في تضارب للأنباء، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدرين أمنيين أن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، غائب عن الوعي، ومتصل بجهاز تنفس، ولم يمت إكلينيكيا.
جاء ذلك بعد نشر وكالة أنباء الشرق الأوسط خبرا تضمن وفاة الرئيس السابق مبارك "اكلينيكيا"، بعدما نقل من مستشفى سجن طرة. ونقلت رويترز عن مصدر عسكري قوله "إنه فاقد الوعي تماما، ومتصل بجهاز للتنفس الصناعي". فيما تحدث المستشار العسكري اللواء محمود زاهر للقنوات الفضائية بان الرئيس المخلوع توفي مدللا على ذلك منع جمال وعلاء من مرافقته الى المشفى
وأعطى مصدر أمني نفس الرواية ونفى تقريرا لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نقلت فيه عن مصادر طبية أن مبارك توفي إكلينيكيا.. وقال المصدر الثاني "ما زال من المبكر القول بأنه توفي إكلينيكيا."ونقل الرئيس المخلوع فى سيارة إسعاف مجهزة، وتحت حراسة مشددة من داخل مستشفى سجن طرة إلى المستشفى العسكرى بالمعادى، بعد أن أفاد الفريق الطبى المعالج له باستقرار حالته وإمكانية نقله إلى المستشفى لاستكمال العلاج والعمل على إذابة الجلطة الدموية التى أصيب بها فى المخ.
كما أفاد المصدر الأمنى لموقع بوابة الاهرام أنه تم نقل جمال وعلاء من مستشفى المزرعة إلى أحد العنابر بسجن المزرعة لزوال سبب وجودهما بالمستشفى، وقد انتاب النزيل جمال مبارك حالة عصبية وغضبا عارما، وقال: "أنا حذرت قبل كده من تدهور صحة مبارك إذا استمر فى سجن طرة".
وزادت حالة غضب جمال مبارك بعد أن تبلغ بضرورة خروجه من مستشفى السجن ليلا، لأحد العنابر، ورفضت إدارة السجن مرافقة نجلى الرئيس السابق أو أحدهما لمبارك أثناء نقله لمستشفى المعادى العسكرى، ولم يدرك مبارك بسبب إصابته بحالة إغماء أنه ترك نجليه وتم نقله منفردا.
وانتقلت سوزان مبارك وشقيقها ومحمود الجمال إلى مستشفى المعادي العسكري
وقال الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند حول المعلومات "إنها "على الأرجح نهاية" الرئيس المصرى السابق. "لا أعلم إن كانت نهاية رمز، ولكنها على الأرجح نهاية مبارك"، وأضاف "ليست لدى معلومات حول الحالة الصحية لمبارك الذى قيل لى إنه ميت سريريا".
مستشفى المعادي: المرقد الاخير
وبمجرد أن أعلنت وسائل الإعلام المختلفة خبر نقل الرئيس السابق حسني مبارك إلى مستشفى المعادي العسكري، توجهت الأنظار إليها، وإلى ذلك المجمع الطبي الضخم الذي شهد نهايات عديدة لأسماء بارزة ونافذة في وقتها، وخلال السطور القليلة القادمة سنحاول أن نتعرف أكثر على هذا "الحصن" العسكري الطبي القابع في بداية جنوب القاهرة مباشرة على كورنيش النيل.
بداية فمستشفى المعادي العسكري لا يحمل هذا الاسم الشائع، والاسم الأساسي له هو المجمع الطبي للقوات المسلحة بالمعادي وقد سمي بهذا الاسم لأنه يضم بداخله أكثر من مستشفى وليس مستشفى واحدا.
فبداخل تلك الأسوار الحصينة للمجمع الطبي تقبع المستشفى الأساسية العامة المطلة مباشرة على كورنيش النيل بأدوارها الستة، يضم الدور الأول منها المغسلة المختصة بتغسيل الجثث، وثلاجة المستشفى (المشرحة) وما يعرف بحملة العربيات وهي أشبه بجراج الذي يحوي السيارات الخاصة بالأطباء الضباط وسيارات الإسعاف المختلفة وكذلك الجزء الخاص بالعلاج الطبيعي وأخيرا المطبخ والمهمات. وكان من أشهر نزلاء المجمع الطبي الرئيس الراحل أنور السادات الذي وصل إليها قتيلا بعد أن تعرض للاغتيال في احتفالات أكتوبر على المنصة الرئيسية بطريق النصر.
وكذلك شاه إيران الذي كان محتجزا بالدور السادس في جناح خاص به واللواء الراحل محمد نجيب أحد قادة ثورة 23 يوليو وكذلك رؤية السادات ابنة الرئيس الراحل وأمين عفيفي زوج إحدى بنات الرئيس السادات