سورية لحماس: لن نستقبل من يتاجر بقضيته .. يالكم من سذج

تاريخ النشر: 19 سبتمبر 2022 - 01:24 GMT
دمشق: حماس تتاجر بالقضية الفلسطينية
دمشق: حماس تتاجر بالقضية الفلسطينية

في مقال قد يعد اول رد رسمي سوري على محاولة حركة المقاومة الاسلامية حماس العودة الى دمشق، نشرته صحيفة الوطن السورية الرسمية والناطقة باسم الحكومة في دمشق اعتبر الكاتب فراس عزيز ديب  قيادة حركة حماس بـ السذج 

واضاف في مقاله مخاطبا حكومة بلاده: "لا يمكن لكَ أن تكون دولة مقاومة وفي نهجكَ السياسي دعم لتنظيمات إرهابية على شاكلة الإخوان المجرمين، هل حقاً هناك تنظيمات مقاومة؟ نعم، لكن لا يمكن لكَ أن تحمل لقب «مقاوم» وأنت تتواطأ وتتآمر مع المتآمرين على دولةِ المقاومة هذهِ، المقاربة تبدو ضرورية لتوصيف الوضع الذي تبدو عليه حركة حماس فيما يتعلق بملف عودة العلاقة مع سورية فكيف ذلك؟".

وذلك في تعليق سيكون الاول شبه الرسمي من الحكومة السورية لتملق حركة حماس التي تحاول العودة الى احضان دمشق بعد قطيعة لعقد كامل بسبب دعم الحركة الفلسطينية للثورة السورية ضد نظام الاسد ، حيث اشترطت حماس اعادتها بوقف عمليات القتل التي يمارسها جيش النظام ضد السوريين.
وقال الكاتب عزيز ديب "هذا الملف أخذَ أكبرَ من حجمه بكثير، من حماس اليوم وماذا تمثل بالمقاربة لجهة التائبين والعائدين إلى دمشق؟ حماس استمدت يوماً سطوتها الأخلاقية عندما احتضنتها عاصمة المقاومة دمشق، وبعد غدرها بالسوريين باتت كرتاً يتقاذفهُ من يريد تسجيل النقاط لا أكثر، بذات السياق وهو الأهم وقلنا هذا الكلام مراراً، لا تقرؤوا بيانات حماس التي عادت للتغني بالدولة التي دعمتها واحتوت قياداتها قبلَ أن تتلقفهم فنادق قطر للمقاومة والصمود، بل اقرؤوا في الصمت السوري ففيه لغة أكثر بلاغة تحديداً عندما يكون الحديث عن دولة مقابل تنظيم، هنا قد يسأل البعض وهل هذا الكلام معناه بأن الدولة السورية رفضت انعطافةَ حماس؟"

وقال الكاتب في مقالته التي نشرتها صحيفة الوطن الرسمية "الدولة السورية ليست بوارد الرفض أو القبول، حماس ليست دولة ليتم تبادل سفراء معها، هي مجرد تنظيم يجب النظر إليها من هذا الباب لا أكثر، إن قرر أحدهم في هذا التنظيم زيارة سورية فأبواب سورية مفتوحة لكل من يقدم نفسه كمقاوم وليسَ من يتاجر بملف المقاومة، أما المستويات التي سيتم التعاطي معها فلتكن أسوة بالشقيقة مصر التي تتعاطى مع التنظيم على مستوى الأجهزة الأمنية لا أكثر، من هذا المنطلق ربما على حماس الكف عن إصدار البيانات حول «قرارها» بعودة العلاقة مع سورية، لكثرةِ ما يوجد متحدثون باسم حماس فقد تكرَّرَ هذا البيان لمراتٍ ثلاث في الأسابيع الماضية والنتيجة ماذا؟

وكانت الجمهورية العربية السورية تاريخيا تعاملت مع ملف القضية الفلسطينية في وزارة الخارجية وليس في اروقة الاجهزة الامنية كما تتعامل فيها مصر، بالتالي كانت ترى دمشق ان ذلك يعني تقدير للقضية الفلسطينية 

"النتيجة أن الجانب السوري لا يرى هذهِ الانعطافة السياسية إلا انطلاقاً من انعطافات الرأس الأكبر لا أكثر ولا أقل، وبمعنى آخر هناك تقاطع انعطافات ولَّدَ لدى حماس هذه الرغبة ولو بقي التركي والقطري على مواقفهما لرأينا علم الانتداب يحلق من جديد فوق رأس المدعو خالد مشعل دعماً لـ«الثوار» في سورية، ومن ثم ادعائِه بعدم علمه بما يمثلهُ هذا العلم! يا له من رئيس مكتب سياسي محنَّك! كانَ من المفترض أن يكون هذا الموقف الحمساوي إن صحَّت مصداقيته الأخلاقية نتيجة لمراجعة داخلية وليست رقصاً على أنغام كبيرهم الذي علمهم الكفر!" يقول كاتب المقال الذي ختم مقاله بالقول : يالكم.. من سذَّج!
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن