انطلقت مسيرات حاشدة في عدد من المدن السورية دعماً للدولة السورية ورفضاً لأي مسار يقود إلى التقسيم، وذلك في الذكرى الأولى لبدء عملية "ردع العدوان" التي انتهت بسقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024. وتزامنت الذكرى مع الهجوم الإسرائيلي على بلدة بيت جن بريف دمشق، والذي أدى إلى استشهاد 13 شخصاً.
وجاءت المظاهرات استجابة لدعوة وجهها الرئيس السوري أحمد الشرع يوم أمس.
وشهد الجامع الأموي في دمشق تظاهرة كبيرة لإحياء الذكرى، حيث أكد المشاركون تمسّكهم بالوحدة الوطنية ونبذ الطائفية ومحاولات الانفصال، إلى جانب إدانتهم للهجوم الإسرائيلي على بلدة بيت جن.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل مقاطع لمظاهرات في حي الميدان بدمشق، وفي مدينة حمص أيضاً.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، شهد حي الصليبة في اللاذقية مسيرات حاشدة رفع خلالها المشاركون أعلاماً ولافتات وهتفوا "واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد". ووصف المرصد هذه المسيرات بأنها ذات زخم كبير، تحولت إلى تظاهرة جماهيرية واسعة امتدت في شوارع رئيسية عدة. كما شكّل المشاركون سلسلة بشرية في الساحة الرئيسية للحي، فيما رفع آخرون هواتفهم المضاءة في مشهد يُعدّ الأضخم في المدينة منذ سنوات.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد صرّح أمس الخميس، عقب مظاهرات واسعة شهدتها اللاذقية قبل يومين، أن العديد من المطالب الشعبية "محقة"، مؤكداً أهمية الوحدة الوطنية في هذه "المرحلة التاريخية" بعد عام تقريباً على سقوط الحكم السابق.
وأكد الشرع –وفق وكالة سانا– أن "الوحدة الوطنية تشكّل ركناً أساسياً لا يمكن الاستغناء عنه"، معتبراً أنه "آن الأوان لإنهاء حالة الانقسام التي زُرعت في نفوس السوريين لأكثر من ستين عاماً".
ويحيي السوريون في هذه الأيام ذكرى انطلاق المعركة التي بدأت فجر السابع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني 2024 من غربي غربي حلب وريف إدلب، والتي شكلت نقطة تحول كبرى انتهت بسقوط نظام الأسد بعد أكثر من خمسة عقود من الحكم، فجر الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول.