سوريا تلبي أحد شروط المعارضة للحوار وتمدد العمل بجوازات السفر

تاريخ النشر: 28 فبراير 2013 - 09:26 GMT
وزير الخارجية السوري وليد المعلم
وزير الخارجية السوري وليد المعلم

مددت سوريا العمل بجوازات سفر مواطنيها المُقيمين بالخارج يوم الخميس لتلبي أحد الشروط المُسبقة التي طرحتها المعارضة لإجراء مُحادثات سلام مع ممثلين للرئيس بشار الأسد.

وأبدت دمشق استعدادا متزايدا لإجراء محادثات مع المعارضة لإنهاء الصراع المستمر منذ 23 شهرا والذي أودى بحياة 70 ألف شخص. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم الاثنين إن الحكومة مستعدة للحوار مع المعارضة المسلحة أيضا.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن وزارة الداخلية مددت العمل بجوازات السفر سارية المفعول "الصادرة بالمدة الكاملة من ست سنوات إلى عشر سنوات ولمرة واحدة فقط اعتبارا من أول يناير 2013."

ونقلت الوكالة عن الوزارة قولها إنه تم تمديد "جوازات وثائق السفر المنتهية للمواطنين السوريين ومن في حكمهم المقيمين خارج سوريا لمدة سنتين بغض النظر عن الأسباب التي كانت تحول دون ذلك."

ولا يستطيع السوريون المغتربون السفر بجوازات منتهية الصلاحية ويشكو كثير من المقيمين بالخارج من مشكلات تواجههم عند تجديد تأشيرات الإقامة أو الحصول عليها بسبب انتهاء صلاحية الوثائق.

وقال معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض إنه سيجري محادثات مع ممثلي الأسد إذا تم تمديد العمل بجوازات السفر لمدة عامين. وطالب الخطيب أيضا بالإفراج عن 160 ألف سجين قبل المحادثات.

وخففت دمشق وبعض شخصيات المعارضة رفضها التام للمحادثات من أجل إيجاد حل للحرب الأهلية التي دفعت ما يقرب من مليون سوري إلى الفرار من البلاد فضلا عن تشريد وتجويع ملايين آخرين.

غير أن المعارضة قالت إن أي حل سياسي للأزمة يجب أن يقوم على رحيل الأسد الذي تحكم أسرته سوريا منذ عام 1970 .

وقال الخطيب إنه لا يجري أي اتصالات مع دمشق بشأن إجراء محادثات.