يبدأ التصويت للسوريين في الخارج غدا الاربعاء، فيما ينطلق داخل سوريا يوم 26 الجاري.
يتنافس في الانتخابات ثلاثة مرشحين هم الرئيس الحالي بشار الاسد وكل من عبد الله سلوم عبد الله ومحمود مرعي.
دعت الخارجية السورية المواطنين السوريين في المغتربات إلى التصويت في الانتخابات الرئاسية يوم غد "لتأكيد الانتماء للوطن الغالي والمشاركة في بناء سوريا المتجددة"
وخاطبت الخارجية السوريين في الخارج بالقول: "وليكن شعاركم: من أجل سوريا سأشارك في الانتخابات الرئاسية".
وأضافت أن "ممارسة ذلك الواجب الوطني يشكل التأكيد الأبلغ على التمسك باستقلالية القرار الوطني، وإفشال كافة المحاولات الرامية لفرض الوصاية على السوريين، ورهن إرادتهم لمشيئة الأخرين"
وأضافت الخارجية أن السفارات السورية والعاملين فيها "يفتحون قلوبهم قبل أبوابهم لاستقبالكم لممارسة هذا الواجب الوطني، والمشاركة مع السوريين داخل حدود الوطن في هذا الاستحقاق الوطني الهام"
وقالت الخارجية السورية إن "الأوطان الحرة يبنيها الأحرار، والسوريون على مر التاريخ كانوا عنواناً للكرامة، ورمزاً الحرية، ونبراساً في التمسك بإرادتهم الحرة، ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في شؤونهم"
وكان معاون وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، قال في تصريح لقناة السورية إن الوثيقة القانونية للاقتراع هي جواز السفر السوري ساري المفعول والممهور بخاتم الخروج من سوريا، وأكد أن السفارات أكملت كل الاستعدادات للاقتراع.
وكان رئيس مجلس الشعب، حموده صباغ، أعلن يوم 20 من الشهر الجاري موعدا للاقتراع في الانتخابات الرئاسية للسوريين في الخارج، بينما تجرى في الداخل يوم 26 منه.
ويتنافس في هذه الانتخابات ثلاثة مرشحين هم الرئيس الحالي بشار الاسد وكل من عبد الله سلوم عبد الله ومحمود مرعي.
وتشير توقعات واسعة الى فوز مؤكد للأسد، الذي يحكم البلاد منذ العام 2000، في التصويت.
وستجري الانتخابات بينما تستمر في سوريا أزمة سياسية عسكرية نشبت عام 2011، وجذب النزاع متعدد الأطراف قوى عالمية وأسفر عن مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين، لكنه يقترب من نهايته بعد أن استعادت القوات الحكومية السيطرة على معظم أنحاء البلاد بدعم من روسيا وإيران.
هذه هي ثاني انتخابات تشهدها سوريا منذ اندلاع الحرب، جرى الاستحقاق الأول عام 2014.
والانتخابات لن تجرى في أربع محافظات على الأقل لأنها تحت سيطرة الجماعات المسلحة والقوات الكردية، ما يحرم نحو 8 ملايين سوري من التصويت. وعلى الأرجح لن يتمكن الكثير من اللاجئين أيضا من التصويت في الانتخابات التي تنظمها السفارات السورية.
ولا يعترف معظم أطياف المعارضة السورية، وغالبيتها تعيش في المنفى، بمرعي ممثلا لها في الانتخابات.