فيما كان الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي يهاجم دول الناتو التي ترددت بضم بلاده الى الحلف العسكري، خاصة بعد تصريحات الرئيس الاميركي جو بايدن بهذا الشان، فان الرئيس الفرنسي حاول امتصاص غضبه بالاعلان عن تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى.
زيلينسكي يندد ويستجدي
وهاجم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء بتردد الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي عبر صفحته على تويتر بالتزامن مع قمة الحلف العسكري التي تستمر يومين، وقال "يبدو أن ليس هناك أي نية لمنح أوكرانيا دعوة إلى حلف شمال الأطلسي ولا لجعلها عضوا في الحلف" متهما تلك الدول بالضعف من خلال عدم تحديد أي جدول زمني للدعوة أو لانضمام أوكرانيا إلى الحلف هو أمر غير مسبوق وعبثي وفق تعبيره
وكان الرئيس الاميركي جو بايدن قد اشترط انتهاء الحرب لبحث ملف انضمام اوكرانيا الى الناتو حيث ان قانون الحلف يلزم الدول بالدخول في حرب دفاعا عن اراضي اي عضو وهو ما لم يكن حاضرا في ذهن الدول الاعضاء حاليا من خلال ترك اوكرانيا العمل لوحدها في ساحة المعركة ودعمها بالسلاح والمال فقط
السيناريو الاسرائيلي
ووفقا للمراقبين فإن الغرب يبحث ثلاثة سيناريوهات لارضاء زيلينسكي من بينها السيناريو الاسرائيلي القاضي بتقديم المزيد من الدعم لكييف، تكفل ضمانات أمنية على غرار الضمانات الأمنية الأمريكية لإسرائيل، حيث ان انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، وهو احتمال مستبعد، نظرا لأن عددا كبيرا من أعضاء الناتو يعارضون هذه الخطوة، في الوقت الراهن
ويقول الحلفاء انه لا يوجد اتفاق لمنح كييف عضوية في التحالف وحاول البيت الابيض ارضاء اوكرانيا بالاعلان عن عرض مسار يتيح في نهاية المطاف انضمام أوكرانيا إلى صفوف الناتو ، لكن من دون تحديد "جدول زمني" لذلك.
من جانبه، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن “أوكرانيا أصبحت قريبة للغاية من حلف الأطلسي"
صواريخ فرنسية لاوكرانيا
في المقابل أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستشرع في إمداد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى لمساعدتها في الدفاع عن نفسها. وقال ان الهدف هو تمكين الأوكرانيين من امتلاك القدرة على تنفيذ ضربات عميقة مع الحفاظ على قناعتنا بالسماح لأوكرانيا بالدفاع عن أراضيها
