"زيكا" الفيروس الاخطر الذي يهدد العالم

تاريخ النشر: 01 فبراير 2016 - 06:52 GMT
..المصدر أوغندا والضحايا بأميركا اللاتينية
..المصدر أوغندا والضحايا بأميركا اللاتينية

 

خلال الأعوام القليلة الماضية، انتشرت الأخبار بكثافة عن فيروسات تسببت بوفاة الآلاف من الناس، مثل إيبولا، أو قد تصيب الملايين في العديد من دول العالم، مثل فيروس زيكا.
ويحذر خبراء في مجال الصحة العالمية من إمكانية أن يكون فيروس زيكا أكثر خطورة من فيروس إيبولا، الذي قتل أكثر من 11 ألف شخص في إفريقيا، ويعتقدون أنه يشكل تهديدا أكبر على الصحة العالمية.

وحذرت مؤسسات ومنظمات دولية وإقليمية من أن ذلك الفيروس ينتشر بسرعة في الأميركيتين، ويمكن أن يؤثر على 4 ملايين شخص. وفق سكاي نيوز العربية 

ووفقا للخبير جيرمي فارار، فإن تفشي فيروس زيكا يعتبر أخطر من تفشي إيبولا بين عامي 2014 و2015 في كثير من الأوجه، لعل أكثرها وضوحا هو أن معظم حاملي الفيروس لا تظهر عليهم الأعراض، وبالتالي فهو يشكل ما يمكن وصفه بـ"المرض الصامت" وسط مجوعة هشة من الأفراد، هي النساء الحوامل، الأمر الذي يتسبب بنتائج مرعبة على أطفالهن.

ويعتقد خبراء في مجال الصحة أن فيروس زيكا، الذي سمي تيمنا باسم الغابة التي اكتشف فيها عام 1947 بالقرب من العاصمة الأوغندية كمبالا، هو المسؤول عن التشوهات الخلقية في الولادات الحديثة في عدد من دول أميركا اللاتينية، مثل صغر حجم الرأس والأيدي القصيرة.

وبخلاف إيبولا، الذي بقي محصورا تقريبا في بعض دول غرب إفريقيا ووجدت له علاجات تجريبية، فإنه لا يوجد في الأفق علاج للزيكا.

ومن الصعوبات في هذا المجال، أن تجربة تطوير علاج واختباره على امرأة حامل سيكون كابوسا عمليا وأخلاقيا بحسب رئيس قسم الأمراض والمناعة في مؤسسة "ويلكم ترست" مايك تيرنر.

نوعان من البعوض

بالنسبة إلى فيروس زيكا، فإنه ينتقل أولا بواسطة البعوض، الذي يكون حاملا له، ثم من الإنسان إلى الإنسان بالعدوى من خلال ملامسة سوائل جسم المريض بالفيروس أو الممارسة الجنسية.

ووفقا للخبراء، فإن الفيروس ينتشر عن طريق نوعين من البعوض، هما بعوضة الحمى الصفراء أو الزاعجة المصرية وبعوضة النمر الآسيوي، وهما النوعان اللذان ينتشران في الأميركيتين، وتنتشر الأولى في منطقة ساحل خليج المكسيك، بينما يصل انتشار الثانية إلى مدينة نيويورك شمالا.

وتتمثل أعراض الإصابة بفيروس زيكا بالحمى المتوسطة والصداع والحكة واحمرار العينين والألم خلفهما، بالإضافة إلى آلام في العضلات والمفاصل، ويمكن أن تستمر الأعراض لفترة تتراوح بين يومين وأسبوع.

وأفضل علاج حاليا هو الوقاية بعدم التعرض للدغات البعوض وعدم السفر إلى مناطق انتشار المرض.

بالمقابل، فإن فيروس إيبولا، الذي تم الكشف عن أول إصابة به في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1976، تفشى في العام 2014.

واسم "زيكا" يعود إلى غابة كثيفة الأشجار على بعد نحو 25 كيلومترا من العاصمة الأوغندية كمبالا، وهي الموطن الأصلي للفيروس الذي ينقله البعوض، والذي اكتشف لأول مرة عام 1947.

في تلك الغابة، حيث يسود الهدوء التام والصمت المطبق تقريبا لا يسمع إلا أصوات الحشرات والطيور والقردة.

أما الناس الذين يعيشون قرب غابة زيكا، ممن سمعوا عن الفيروس، يشعرون بالقلق، في حين أن كثيرين منهم ما زالوا لم يسمعوا به، بحسب ما ذكر حارس الغابة، موكيسا، الذي يعمل فيها منذ 7 سنوات.

قبل أيام لم تكن الغابة الاستوائية معروفة إلا لقلة قليلة من الناس، خصوصا أولئك المعنيين بمراقبة الطيور والعلماء، وفقا لفرانس برس.

ووفقا لموكيسا، فإنه يتم تنظيم رحلات طلابية، من أنحاء مختلفة من العالم، كل أسبوع للغابة، وذلك لمراقبة الطيور وأنواع الأشجار الكثيرة في الغابة، وبحسب دفتر الزوار، فإن من بين من زاروها الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر.

بالنسبة إلى الفيروس، فإن معظم الحالات المحلية كانت متوسطة، ونجم عنها حكة وحمى وفي بعض الحالات احمرار العينين.

ولم تلفت هذه الأعراض اهتماما يذكر إلا مع تفشي المرض في جزيرة ياب في مايكرونيزيا عام 2007.

والعام الماضي، بدأ الفيروس ينتشر في البرازيل، التي شهدت تفشيا كبيرا ارتبط بالولادات المترافقة بعيوب وتشوهات خلقية مثل الأيدي القصيرة عند حديثي الولادة، وهو مرض عضال، وفي بعض الأحيان قد يؤدي لحالة مرضية قاتلة هي "صغر حجم الرأس".

وأكدت وزارة الصحة الأوغندية أنه لا علم لديها عن حالات إصابة بالفيروس، وأن التفشي للفيروس في الأميركيتين لا علاقة له بشرق إفريقيا.

 

إليكم ما نعرفه عن فيروس زيكا.. بعضه سيثير مخاوفك.. لكن قد لا يكون بنفس القدر الذي تعتقده.

هو فيروس يولده البعوض، وهو من نفس عائلة الحمى الصفراء والنيل الغربي وتشيكينغانيا والضنك وفق محطة السي ان ان الاميركية

لا يوجد لقاح أو دواء لعلاج عدوى الفيروس، أما الأعراض الشائعة فتتضمن الحمى والطفح الجلدي والصداع واحمرار العين.

لكن 80 في المائة ممن يصابون بهذا الفيروس لن يعرفوا بعدواهم، فالأعراض تظهر في شخص فقط من بين خمس أشخاص. الفيروس ينتشر سريعاً في وسط وجنوب أمريكا ومنطقة البحر الكاريبي، وما يجعل زيكا مخيفا هي العلاقة المقلقة بينه وبين "الصَعَل"، حيث يولد الأطفال برؤوس وأدمغة أصغر من الحجم الطبيعي.

أدى القلق من الفيروس إلى الطلب من النساء في البرازيل وغيرها من دول جنوب أمريكا إلى تجنب الحمل، وفي الولايات المتحدة طلب من الحوامل تأجيل سفرهن إلى أي من هذه البلدان. وإن كنت تتساءل فإن مصاص الدماء الذي يتعقبه الجميع هي "الزاعجة المصرية"، وهي عضاضة عنيفة.

وبعكس غيرها من البعوض فإنها تقتات غالباً في النهار، مختلفة بذلك عن ناقلات الملاريا اللواتي تفضلن التغذي ليلاً.

هذا مهم، لأن الناموسية لن تفيد كثيرا في هذه الحالة، وأفضل طريقة للوقاية هي استخدام طارد للحشرات يحتوي على ثنائي إيثيل الطولواميد، وارتداء قمصان وبناطيل ثقيلة وطويلة، والبقاء بداخل مناطق مكيفة ومراقبة بقدر المستطاع.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن