زنا بها داخل الكعبة.. يجهل ملايين الحجاج الذين قاموا بأداء طواف القدوم حول الكعبة المشرفة في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية القصة الأغرب والأكثر جرأة والتي تكمن في حادثة الزنى التي وقعت في داخل الكعبة التي تعد من أقدس مقدسات المسلمين.
وتفيض في هذه الأيام شوارع منطقة مكة المكرمة بملايين الحجاج من مختلف الجنسيات الذين عقدوا العزم على أداء مناسك الحج الذي يعد الركن الخامس من أركان الإسلام، إذ يطوف الحجاج حول الكعبة التي يجهل الكثير منهم أيضا أنها واحدة من 22 كعبة كانت في مشيدة في الجزيرة العربية.
اساف ونائلة.. القصة الأغرب والأكثر جرأة
بغت قبيلة جرهم كثيرا في مكة وأكثرت فيها الفساد لدرجة أن رجلًا منهم يقال له إساف زنا داخل الكعبة المشرفة بامرأة يقال لها نائلة بنت وائل فمسخمها الله تعالى إلى حجرين ثم نُصِبَا كصنمين عند الكعبة ليتعظ الناس بهما، إلا أن الناس في الجاهلية قاموا بعبادة صمني اساف ونائلة وذبح القرابين لهما.
وتقول المرويات أن أحد الصنمين كان ملتصق بالكعبة، فيما كان الآخر قرب بئر زمزم، فقامت قريش حينئذ بنقل الصنم الذي كان ملصقا بالكعبة إلى الآخر وكانوا ينحرون ويذبحون عندهم القرابين.

اساف ونائلة مجرد قصة في الموروث التاريخي
لم ترد قصة إساف ونائلة في القرآن الكريم، بيد أن موقع إسلام ويب السلفي السعودي قال أن السيدة الكريمة عائشة رضي الله عنها لم تسند خبر قصة اساف ونائلة للنبي صلى الله عليه وسلم، بل قالت "مازلنا نسمع" حيث تدل هذه الكلمة أنها مجرد قصة وخبر شائع عند الناس من أخبار أهل "الجاهلية".
اساف ونائلة أسطورة الحب الأبدي في الجاهلية
مع أن قصة إساف ونائلة لم ترد في القرآن الكريم، كما أنها لم ترد أيضا في الأحاديث النبوية الشريفة كما لم ترد قصة الزنى بها فعلا داخل الكعبة المشرفة إلا أن قصة إساف ونائلة ظلت أسطورة الحب الأبدي في الجاهلية.
عند العرب 22 كعبه وليس واحدة
من الغرابة بمكان أن الكعبة الحالية التي يقال في الإسلام أنها مشيدة من قبل ملائكة السماء في أول مرة قبل آدم والمتواجدة حاليا في مكة المكرمة واحدة من أصل 22 كعبة مختلفة كانت لدى العرب.
فقد شيدت في زمن "الجاهلية" قبل مجيء الإسلام من خلال النبي محمد عليه السلام 22 كعبة كانت كل كعبة بمثابة بيت لأصنام كل قبيلة من القبائل العربية في المنطقة الشاسعة، ومن أجل ذلك كان أهل مكة يضعون في كعبتهم بجانب صنم اللات وصنم العزى صنما لكل قبيلة كمحطة تعبد لكل قافلة تمر بهم بما في ذلك صلبان مسيحية وضعتها قوافل من نجران والحبشة.

وأطلق العرب القدماء على هذه البيوت البالغة تعداد 22 اسم الكعبة فهي في اللغة العربية هي كل بناء مربع أو مستطيل يرتفع إلى الأعلى حتى يصبح مكعبا.
وكانت الكعبات في السابق تتنافس على استقطاب الحجيج كأحد أنواع الرزق والتجارة ومن أجل ذلك قام أبرهة الأشرم في إرسال جيشا عرمرما لهدم كعبة مكة، عقب فشله في إقناع العرب بالحج إلى كعبة القليس التي بناها في صنعاء التي مازالت بقاياها موجودة في حارة القطيع غرب قصر السلاح في الوقت الحالي.
وعند بزوغ فجر الإسلام وظهور النبي محمد عليه السلام نادى بتوحيد الله ودعا إلى إخراج الأصنام والصلبان من الكعبة، وقام بإخراج جميع الأصنام من الكعبة بعد ما يعرف بـ فتح مكة ثم قام بإرسال جيوشا دمرت بقية الكعبات في الجزيرة العربية ومنها كعبة البتراء، كعبة نجران، كعبة غطفان، كعبة ريام والقليس، كعبة أياد، كعبة سقام، كعبة الربة، كعبة ذي الشري.