زكريا بطرس القس المطرود يهاجم الرسول ويفجر غضبا بمواقع التواصل

تاريخ النشر: 13 نوفمبر 2021 - 08:01 GMT
زكريا بطرس
زكريا بطرس

تفاعل رواد مواقع التواصل بكثير من الغضب والاستياء إثر تداول فيديو يتطاول فيه القس زكريا بطرس الذي يحمل الجنسيتين الاميركية والمصرية، على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في برنامج تلفزيوني لقناة متخصصة بالتهجم على الاسلام.

وتصدر هاشتاج #عاقبوا_زكريا_بطرس و #إلا_رسول_الله مواقع التواصل بعد التصريحات التي وردت على لسان الاخير، والتي زعم فيها ان الرسول عليه الصلاة والسلام ارتكب اخطاء، وان المسلمين في الوقت الحالي باتوا يكتشفون هذه الاخطاء يوميا.

وليست هي المرة الأولى التى يثير زكريا بطرس فيها الغضب، فقد دأب على توجيه السباب إلى الدين الإسلامي وإلى الرسول والطعن في أحكام القرآن الكريم والسخرية منها.

الكنيسة الأرثوذكسية تعلق على تصريحات بطرس

لم يقتصر الاستياء من تصريحات زكريا بطرس على المسلمين، بل استنكرها المسيحيون بشدة. وفي ما يراه المسلمون والمسيحيون على السواء، فان ما يهدف اليه هذا القس هو اثارة الفتنة بين ابناء الديانتين.

وقالت الكنيسة الأرثوذكسية في مصر، السبت، إن الأب سابقا زكريا بطرس، انقطعت صلته بالكنيسة منذ أكثر من 18 عاما.

وجاء ذلك في بيان أصدرته الكنيسة، بعد موجة من الاستياء أحدثتها تصريحات للأب السابق زكريا بطرس، أساء بها للنبي محمد ”صلى الله عليه وسلم“.

وأضافت الكنيسة في بيانها، إن بطرس ”كان كاهنا بمصر وتم نقله بين عدة كنائس، وقدم تعليما لا يتوافق مع الكنيسة الأرثوذكسية ولا مع عقيدتها، ولهذا السبب تم وقفه، وبعدما قدم اعتذاره، تم نقله إلى أستراليا، ومن ثم إلى المملكة المتحدة، حيث استمر في نهجه في تقديم تعليم بعيد عن عقيدة الكنيسة الأرثوذكسية، وفي كل تلك المراحل اجتهدت الكنيسة لتقويم فكره“.

وبشأن ما ورد على لسان بطرس من إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم شدد البيان ”من جهتنا نرفض أساليب الإساءة والتجريح لأنها لا تتوافق مع الروح المسيحية الحقة ونحن نحفظ محبتنا واحترامنا الكامل لكل إخوتنا المسلمين“.

وكان البابا شنوده الثالث قبل بتاريخ 11 يناير 2003 طلبا من الأب السابق زكريا بطرس، بتسوية معاشه من العمل في الكهنوت، ومنذ ذلك الوقت لم يعد يعمل بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

ووقتها ذهب بطرس إلى الولايات المتحدة، واستضافه البعض في اجتماعات في بيوت وفنادق، وأصدرت إيبارشية لوس أنجلوس وقتها تحذيرا لشعبها من استضافته .

تحذير من فتنة زكريا بطرس

وفي سياق متصل، فقد حذر محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور" المصرية من "أي محاولة لزرع فتنة جديدة بين المسلمين والمسيحيين في مصر بسبب تصريحات زكريا بطرس"، مؤكدا أن "علاقة المسلمين والمسيحيين منذ 2013 مبنية على المحبة الحقيقية".

وأضاف الباز خلال برنامجه "آخر النهار" المُذاع على قناة "النهار"، أن "أعداء الوطن عندما فشلوا في زرع فتنة بين الشعب والشرطة والجيش، يحاولون الآن زرع فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين".

وقال، إن "تصريحات زكريا بطرس المسيئة للإسلام قديمة جدا، وهناك من حاول إعادة نشرها لزرع الفتنة"، موضحًا أنه ألف كتابا بعنوان "زكريا بطرس القمص الملعون"، منوها أن تاريخ هذا الكتاب يعود لعام 2009.



دعوى اسقاط جنسية زكريا بطرس

جدير بالذكر انه في عام 2016، رفع محام قضية إسقاط جنسية عن زكريا بطرس، بسبب اساءاته إلى الدين الإسلامي، واتخاذه من الولايات المتحدة منبرا للهجوم على الإسلام مؤيدا من جهات داخلية وخارجية أجنبية.

وأوضح المحامي طارق محمود في دعواه أن زكريا بطرس كان يسيئ للدين الإسلامي والنبي محمد، ويتحدى ويسخر من أحكام القرآن الكريم، مما يؤدي إلى استمرار الفتنة الطائفية بين أبناء الأمة الواحدة.

وأضاف أن بطرس يستخدم الولايات المتحدة كمنصة للهجوم على الدين الإسلامي، بدعم من جهات خارجية داخلية وخارجية، ويحمل الآن الجنسية الأمريكية بالإضافة إلى جنسيته المصرية، الأمر الذي يستلزم إسقاط جنسيته.

لكن محكمة القضاء الإدارى قررت عدم قبول دعوى إسقاط الجنسية عن زكريا بطرس.

وجاء في قرار المحكمة أن "ما يزعمه مقيم الدعوى بأن بطرس اعتاد توجيه السباب إلى الدين الإسلامى وإلى الرسول لا يمكن أن ينال من الدين الإسلامى الحنيف أو من شخص رسوله الكريم أو يمزق النسيج المتلاحم لأبناء الوطن الواحد من مسلمين ومسيحين، وإنما يوصم الشخص المرتكب لتلك الأفعال بالمهانة والانحلال والفساد الأخلاقى والانحطاط الفكرى الذى لا يدخل ضمن حالات إسقاط الجنسية المصرية الواردة بالقانون على سبيل الحصر".

وأضافت المحكمة أنه "ينبغى أن تعالج تلك الأفعال من خلال القضاء الجنائى المنوط به توقيع الجزاء الرادع على كل من يثبت ارتكابه أفعالا تنطوى على إساءة إلى الأديان السماوية، حتى يكون مرتكب تلك الجريمة عبرة لمن يعتبر وعظة لمن يتعظ".

من هو زكريا بطرس ؟

هو قمص قبطي أرثوذكسي ولد في سنة 1934 بمدينة كفر الدوار التابعة لمحافظة البحيرة. درس في كلية الآداب وحصل منها على البكالوريوس في التاريخ. 

رسم في شبين الكوم بمحافظة المنوفية ثم نقل إلى طنطا ثم أرجع إلى كنيسة مار مرقص في القاهرة ثم عمل كاهناً في أستراليا سنة 1992 ثم عاد إلى مصر وبعدها عمل في برايتون بإنجلترا. 

في عام 2010، أبلغت منظمة جويس ماير التبشيرية، وهي منظمة أمريكية تعمل بالشراكة مع قناة الحياة، قناة الـ بي بي سي عربي أنها ستوقف بث برامج زكريا بطرس، في رسالة جاء فيها:

"إن وسيط المنظمة في الشرق الأوسط، أبلغها بأن قناة الحياة التبشيرية قررت التوقف عن بث برامج القمص زكريا بطرس، وأن هذا الشهر هو الأخير لبرامجه على شاشة القناة، حيث أدى أسلوب القمص إلى خلق سخط عام من قبل المسلمين وكثير من المسيحيين، مما حدا ببعض الأساقفة إلى التحذير منه، وفي تصريح البابا شنودة بأن أسلوب زكريا بطرس غير مرضٍ وأن مشكلاته لا تتعلق بالهجوم على الإسلام وحسب وإنما بمفهومه للخلاص واعتقاده في الخلاص في لحظة".

يقيم حاليا في الولايات المتحدة التي حصل على جنسيتها. وقام بإنشاء قناة تليفزيونية ليقدم بها محتوي يكثف فيه جهوده في زعم الأكاذيب وترويجها عبر منصته.

سلك زكريا بطرس منهج الهجوم العنيف علي الدين الإسلامي عبر بثه برنامج تليفزيوني، يدعي فيه الأكاذيب والتضليل عن الإسلام، الأمر الذي نبذه المسلمين والمسيحين ايضاً، واستنكره جموع النشطاء عبر مواقع التواصل.