خلال مؤتمر صحفي الاربعاء، فوجئ الصحفيون بزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل يتسمر امامهم كالصنم لنحو عشرين ثانية بدا خلالها غائبا عن الدنيا.
كان ماكونيل (81 عاما) يتحدث من على المنصة خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي عندما توقف فجأة وتجمدت حركته تماما فيما زمّ شفتيه وبدت في وجهه نظره ساهمة خالية من اية تعابير.
استمر الامر لنحو عشرين ثانية، قبل ان يفطن مرافقو ماكونيل الى ان في الامر خطبا، حيث اقترب احدهم منه وهمس له ببعض الكلمات التي اعادته الى الدنيا من غفلة عميقة.
ولم يلبث مرافقو الرجل الذي تعرض لسقطة ادت لاصابته بارتجاج في المخ قبل بضعة اشهر، ان قاموا باصطحابه بعيدا عن المنصة تاركين الصحفيين في حيرة يتساءلنن حول ما حصل للسياسي المخضرم.
لاحقا، عاد ماكونيل لتلقي اسئلة الصحفيين، واكتفى بتأكيد انه بخير وقادر على مواصلة واجباته حين سؤاله عما حل به قبل دقائق.
"انتابه دوار"، كانت تلك الاجابة التي اتفق مساعدوه والناطقون باسمه على اعطائها للصحفيين، ودون الخوض في اي تفاصيل حول وضعه الصحي.
وقال احد المساعدين مدللا على ان ماكونيل في وضع جيد انه عاد لتلقي الاسئلة التي كانت جادة كما لاحظ الجميع.
ومنذ شهور، يعتري الوهن زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، خصوصا بعد سقطته التي كسر خلالها ضلعا وغاب في اثرها لنحو شهر عن المجلس، كما امضى مدة من الزمن في مركز لاعادة للتاهيل.
وتقول السيرة المرضية للرجل انه عانى شلل الاطفال في سني عمره المبكرة، ومن حينها وهو يسير بحذر ويتلافى صعود او هبوط السلالم والادراج، علما انه بات اكثر حذرا في حركته بعد اصابته الاخيرة.
كما ان ماكونيل يعاني مشكلات في السمع اضطرته للاستعانة بأجهزة للسمع.
وخلال مؤتمره الصحفي الاربعاء، تركزت كثير من الاسئلة حول قضيتين، هما احتمال بدء الجمهوريين في اجراءات لعزل الرئيس جو بايدن، والقضية الجنائية التي تلاحق نجله هانتر.