سليماني ورونالدو عرضة للخرف.. وطبيب رياضيين لـ"البوابة": غير علمي

تاريخ النشر: 16 فبراير 2017 - 03:03 GMT
سليماني ورونالدو عرضة للخرف
سليماني ورونالدو عرضة للخرف

صفاء الرمحي:

حذّرت دراسة بريطانية عن انعكاسات "ضرب الكرة بالرأس"، من تعرض أبرز لاعبي كرة القدم المحترفين حول العالم لمخاطر صحّية؛ ومنها الخرف وتلف الصدمة الدماغي. إلا أن طبيبًا أردنيًا قلّل من أهمية هذه الدراسة دون أن يقدم قرائن معاكسة لها.

وتربط الدراسة -التي نشرتها دورية "أكتا نيروباثولوجيكا" المتخصصة في الأمراض العصبية- بين التهاب الدماغ بالصدمة المزمن وأعراض فقدان الذاكرة، والاكتئاب والخرف. كما رصدت الدراسة مآلات صحية مماثلة لمحترفي رياضات أخرى تتميز بالاحتكاك الجسدي.

على أن طبيب اختصاص الاتحاد الأردني لكرة القدم جمعة أبو ذياب قللّ من أهمية تلك الدراسة، ورأى فيها دليلًا مبدئيًا غير مبني على أركان علمية. وقال أبو ذياب لـ"البوابة": "الدراسة ضعيفة لاعتمادها على عينة صغيرة من اللاعبين دون أن تتناول عوامل مهمة مثل السن، نمط الحياة، العوامل الوراثية". ورأى الطبيب الأردني أنه "كان من الأجدى إجراء دراسة مقارنة على مجموعتين كبيرتين إحداها للاعبين محترفين والثانية لغير لاعبين، لتوضيح الأثر والفوارق".

ورأى في معرض انتقاده للدراسة أن اللاعب يندفع نحو الكرة فيصبح هو "مصدر القوة" لا الكرة التي يغدو وزنها محدودا وممتلئة بالهواء.

من جانبه يقول الصحفي المتخصص بكرة القدم أحمد الخلايلة لـ"البوابة" إنه لم يصادف لاعبًا تأثر من "الرأسيات" على مدار تغطيته الإعلامية، التي تعدّت 15 عامًا.

تفاصيل الدراسة

درس باحثون في جامعتي كوليدج لندن وكارديف، أدمغة خمسة محترفين سابقين لكرة القدم، وسادس هاويًا مولعًا باللعبة. وبينت الدراسة ان الستة اصيبوا بالخرف في سن الستينيات، بعد أن خضعوا للدراسة لفترات زمنية بلغت في المتوسط 26 عاما.

وأثناء إجراء فحوص حديثة بعد الوفاة، توصل العلماء إلى وجود مؤشرات لدى أربعة منهم على الإصابة بتلف في الدماغ، يُطلق عليها "التهاب الدماغ بالصدمة".

وقال البروفيسور هيو موريس من جامعة كوليدج لندن، لـ "بي بي سي": "عندما فحصنا أدمغتهم أثناء التشريح، لاحظنا عددًا من التغيرات شوهدت أيضا لدى عدد من لاعبي الملاكمة السابقين، وهي التغيرات التي عادة ما ترتبط بإصابات الدماغ المتكررة المعروفة باسم التهاب الدماغ بالصدمة المزمن."

وأضاف: "في الحقيقة، إنها المرة الأولى التي نرصد فيها الأعراض لدى عدد من اللاعبين، وثمة دليل على وجود إصابة بالرأس في وقت مبكر من حياتهم. ويحتمل أن يكون لها علاقة بإصابتهم بالخرف، لكن هذه العلاقة لا تزال غير مؤكدة من الناحية العلمية".

الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم

وذكر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في وقت سابق أنه سيبحث هذه المسألة عن كثب، ودعا إلى فرض حظر على الأطفال تحت سن العاشرة من ضرب الكرة بالرأس في كل من التدريبات والمباريات المنظمة.

 وقال الرئيس التنفيذي لجمعية لاعبي كرة القدم المحترفين غوردون تايلور، إن الأمر جاد بالنظر إلى الأدلة التي تمخضت عنها دراسة بهذا الخصوص، مشيرًا لنتائج علماء في جامعة ستيرلينغ حول إعادة توجيه ضربة ركنية بالرأس 20 مرة، يعمل على خفض اختبار أداء الذاكرة لمدة تصل إلى 24 ساعة.

اللاعبون المعرضون للخطر

توفي لاعب منتخب إنجلترا جيفري أستيل، الذي اشتهر بتاريخ مدوٍ مع ضربات الرأس، في سن 59 عامًا. وكان سبب الوفاة متعلقًا بانتكاسة في الدماغ لها ارتباط بالضربات المتكررة على الرأس.

ويشتهر مجموعة من لاعبي كرة القدم بضرب الكرة برؤوسهم (رأسيات)، والتي يمكن أن تضعهم في دائرة الخطر وتعرضهم لمشاكل صحية، كما تدعي الدراسة، ومنهم:

الفرنسي كلوديو بوفي: الملقب بـ "هيليكوبتر فرنسا"؛ سجل أربعة أهداف بالرأس في الدوري الفرنسي، وكلها بطريقة القفز بعلو 1.10 مترًا.
البرازيلي ماريو جارديل: وكان عمله يقتصر على انتظار الكرات من الفريق المنافس لتشغيل طائراته العمودية.
التشيلي إيفان زامورانو: برز بشكل أكبر بفضل رأسياته حيث كان أول من أطلق عليه اسم "الهيليكوبتر" .
البرتغالي كريستاينو رونالدو: لا يخشى من طريقة لعب الدوري الإنجليزي الممتاز المعتمدة على الكرات العالية والصراعات الثنائية في الهواء، فقد سجل هدفًا عن ارتفاع 2.93 مترًا.
الجزائري إسلام سليماني: يعتبر اللاعب من نوعية المهاجمين الذين يعتبر تسجيلهم للأهداف بواسطة القدم بمثابة حدث، بحكم تفضيله للرأسيات التي يبرع فيها، حيث يتمكن من تحويل الكرة إلى الشباك مهما كانت الطريقة التي جاءت بها إلى رأسه.

لمتابعة آخر أخبار الصحة والجمال انقر هنا
لمتابعة آخر أخبار الترفيه انقر هنا
لمتابعة آخر أخبار الأعمال انقر هنا

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن