كشفت الاستخبارات الأميركية عن تعاون بين روسيا وإيران في إقامة منشأة لتصنيع المسيرات الجوية في منطقة شرق موسكو.
ويتوقع أن تكون هذه المنشأة لها تأثير كبير على التطورات العسكرية في أوكرانيا، وذلك وفقًا لما أفادت به وكالة الاستخبارات الدفاعية لمجموعة من المراسلين خلال إحاطة أقيمت يوم الجمعة الماضي.
وقال المحللون إن المنشأة الجديدة قيد الإنشاء حاليًا، ومن المتوقع أن تزوّد روسيا بأسطول جديد من الطائرات بدون طيار، مؤكدين أن إيران تسهم في نقل المعدات بانتظام إلى الموقع.
تحذيرات الاستخبارات الأميركية تشير إلى استكمال المنشأة في وقت مبكر من العام المقبل، مما يزيد القلق حيال تداعياتها على المشهد العسكري.
وفي شهر أبريل الماضي، نشرت الولايات المتحدة صورًا من الأقمار الصناعية للموقع المخطط للمصنع داخل منطقة الابوغا الاقتصادية الخاصة الروسية على بعد ٦٠٠ ميل شرق العاصمة موسكو.
وقال مسؤولون إن الطائرات بدون طيار التي تم ضبطها في أوكرانيا وتم تحليلها كانت ذات صلة بإيران، وذلك على الرغم من نفي طهران تقديم المعدات لروسيا للاستخدام في أوكرانيا.
ويعمل فريق التحقيق الأميركي على تقييم طبيعة التعاون العسكري بين روسيا وإيران وتأثير ذلك على الأوضاع الإقليمية. ومن المعروف أن إيران تستفيد من هذا التعاون عن طريق عرض أسلحتها للمشترين الدوليين وبالمقابل تحصل على دعم مالي وتكنولوجي من روسيا لبرامجها الصاروخية والفضائية.
ولكن، تسليح روسيا لإيران بالصواريخ الباليستية قد يمثل تصعيدًا هائلًا في الدعم الإيراني للصراعات الإقليمية، ومن غير المعروف ما إذا كانت إيران مستعدة لتحمل هذا الخطر في هذه المرحلة من الصراع.