نسبت وكالة الإعلام الروسية إلى وزير الدفاع سيرجي شويجو قوله لمبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا يوم الخميس إن النازحين قد يبدأون العودة إلى الغوطة الشرقية في سوريا بحلول الأحد أو الاثنين
قالت روسيا يوم الخميس إن الهجوم العسكري السوري الضخم المدعوم من روسيا في الضواحي الواقعة شرقي دمشق انتهى تقريبا مع تحصن مقاتلي المعارضة في مدينة واحدة فقط بعد التخلي عن باقي منطقة الغوطة الشرقية.
وقال مسؤول كبير في جماعة جيش الإسلام التي تسيطر على مدينة دوما وهي آخر منطقة ما زالت في يد مسلحي المعارضة في الغوطة إن الجماعة مازالت تجري مفاوضات بدأتها قبل عدة أيام مع روسيا بشأن مصير المدينة.
وقبل آلاف من مسلحي المعارضة صفقات مدعومة من روسيا لمغادرة مناطق أخرى بالغوطة خلال الأسبوع الأخير مع أسرهم في حافلات وفرتها الحكومة بعد منحهم مرورا آمنا إلى مناطق أخرى تسيطر عليها قوات المعارضة.
ومثل انهيار سيطرة مسلحي المعارضة على الغوطة الشرقية بعد واحد من أعنف الهجمات خلال الحرب الدائرة منذ سبع سنوات أسوأ هزيمة لمقاتلي المعارضة منذ طردهم من حلب في 2016.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية قولها يوم الخميس خلال إفادة صحفية أسبوعية إن "عملية مكافحة الإرهاب" في الغوطة الشرقية بسوريا انتهت تقريبا. ولم تذكر زاخاروفا تفاصيل بشأن المفاوضات مع مسلحي المعارضة الذين مازالوا متحصنين بالمنطقة.
وكانت الغوطة الشرقية ضمن أول البؤر التي اندلعت منها الانتفاضة التي وقعت ضد الرئيس بشار الأسد في 2011 وظلت حتى الشهر الماضي أكبر وأكثر المناطق سكانا التي مازال يسيطر عليها مسلحو المعارضة قرب دمشق.
وستمثل السيطرة عليها تتويجا لسلسلة من الانتصارات الميدانية للقوات الحكومية السورية منذ أن أرسلت روسيا قواتها الجوية للمشاركة في التصدي لقوات المعارضة في سبتمبر أيلول 2015.
وقال قائد في التحالف الذي يدعم الأسد، والذي يضم إلى جانب روسيا إيران وفصائل شيعية من لبنان والعراق، يوم الأربعاء إن المفاوضات مع جيش الإسلام توقفت.
ولكن محمد علوش القيادي في جماعة جيش الإسلام ،الموجود خارج سوريا، قال لرويترز من خلال رسائل نصية إن المحادثات مستمرة على الرغم من تقارير عن تهديدات واستفزازات من أجل الضغط على المدنيين.