توجه قرابة 110 ناخب روسى ليدلوا بأصواتهم اليوم الاحد لانتخاب رئيسهم فى انتخابات لن تشهد مفاجات وستسفر كما هو متوقع عن التجديد للرئيس الروسى فلاديمير بوتين من الدورة الاولى لولاية ثانية من أربع سنوات 0
وينافس فلاديمير بوتين خمسة مرشحين هم الشيوعيى نيكولاى كاريتونوف والقومى اليسارى سيرغى غلازييف والليبرالى ايرينا خاكامادا ورئيس مجلس الشيوخ سيرغى ميرونوف والقومى المتطرف اوليغ ماليشكين0 ويبدو ان ايا منهم غير قادر الا على الحصول على 10 فى المائة من نوايا التصويت البالغة 70 التى منحتها استطلاعات الرأى لبوتين0
كذلك يبدو بوتين متأكدا من الحصول على نتيجة افضل من ال 525 التى حصل عليها فى الدورة الاولى من انتخابات اذار/مارس 02000
والامر الوحيد غير المعروف هو نسبة المشاركة التى يفترض ان تتجاوز ال 50 من اصوات الناخبين المسجلين حتى يكون التصويت صحيحا ويرغب الكرملين فى مشاركة اكبر لتأمين شرعية الانتخابات0
وسيتابع 340 مراقبا دوليا من منظمة الامن والتعاون فى اوروبا سير العمليات الانتخابية فى عدد من المناطق0 وستصدر التوقعات الاولى فور انتهاء التصويت اما اولى النتائج الجزئية على الصعيد الوطنى فستعلن فى حوالى الساعة الثامنة من مساء يوم غد الاثنين حسب التوقيت المحلى 0
ويفتح 95.000 مركز للاقتراع أبوابها تباعا عبر البلاد التي تقطع 11 منطقة زمنية نظراً لوقوع روسيا على خطوط العرض بالكرة الأرضية. وسينتهي التصويت في منطقة كالينينغراد يوم الأحد.
ويتنافس على كرسي الرئاسة الروسية ستة مرشحين. لكن من المتوقع أن يفوز الرئيس فلاديمير بوتين بأغلبية ساحقة من الاصوات.
ويقول المراسلون إن الحملة الانتخابية التي سبقت يوم الاقتراح لم تكن مثيرة وثمة مخاوف من أن نسبة الإقبال قد لا تتجاوز 50%.
وإذا حدث ذلك فان العملية الانتخابية ستلغى وتجرى انتخابات جديدة.
وسعيا إلى تشجيع الناخبين على الإدلاء بأصواتهم ناشد القادة السياسيون والزعماء الدينيون الناخبين القيام بواجبهم المدني.
وتلقى الناخبون حوافز للإدلاء بأصواتهم تراوحت بين بطاقات الحلاقة المجانية للمتقاعدين وتذاكر مجانية لولوج دور السينما للشباب.
لكن لا يبدو أن أغلبية الروس تجاوبت مع هذه الحوافز. وقالت إحدى السيدات: "قطعا لن أصوت في هذه الانتخابات" وأضافت: "لقد تم حسم نتيجتها منذ وقت طويل".
ويتوقع أن تشدد الإجراءات الأمنية حول المنشآت الحيوية الرئيسية في البلاد مثل المطارات والمواقع العسكرية ومحطات الطاقة إضافة إلى الحدود مع الشيشان.
ومن المقرر أن تشدد السلطات الإجراءات الأمنية في العاصمة موسكو. وستنتشر في شوارعها دوريات عسكرية يبلغ قوامها 22.000 من رجال الشرطة والجيش، وذلك في أعقاب سلسلة الانفجارات التي وقعت في الأشهر القليلة الماضية وألقيت المسؤولية فيها على الشيشان.