أعلن مجلس الاتحاد الروسي انه سيبت خلال اجتماعه في 4 تشرين الاول/أكتوبر المقبل، في مسألة ضم المناطق الأوكرانية الاربع، والتي اظهرت نتائج أولية للاستفتاءات فيها الثلاثاء، تأييدا كبيرا للانضمام الى روسيا.
وقالت فالنتينا ماتفينكو رئيسة مجلس الاتحاد، الذي يشكل احد جناحي أعلى هيئة تشريعية في البلاد الى جانب مجلس النواب (الدوما)، ان المجلس "سيحترم إرادة سكان مقاطعة جمهوريتي دونيتسك الشعبية ولوغانسك الشعبية ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون".
واكدت ماتفينكو انه "إذا كانت هناك مثل هذه الإرادة من جانبهم، فسوف ندعمها بالطبع".
وأضافت انها لا ترى ضرورة في الوقت الحالي، لعقد أي اجتماعات غير مقررة "أعتقد أننا مستعدون للنظر في هذه القضية في 4 تشرين الاول/أكتوبر".
ونقلت وكالات انباء روسية الثلاثاء، عن اللجنة الانتخابية قولها أن النتائج الأولية لاستفتاءات ضم المناطق الأربع الخاضعة لسيطرة روسية كليًا أو جزئيًا في اوكرانيا، تظهر تأييدًا واسعًا للضم، بعد فرز أصوات مكاتب الاقتراع في روسيا.
واكدت اللجنة الانتخابية أن التأييد في اوساط مئات آلاف الأوكرانيين الذين من القتال في أوكرانيا إلى روسيا، جاء بنسبة 97% إلى 98% بعد فرز ما بين 20% و27% من الأصوات، فيما بدأ الفرز في المناطق الأوكرانية الخاضعة لسيطرة روسية.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق الثلاثاء، أن محور اهتمام بلاده ينصب في الوقت الحالي، على "إنقاذ السكان" في المناطق الأوكرانية التي تجري فيها الاستفتاءات.
وقال بوتين خلال اجتماع حكومي، إن "إنقاذ سكان كل هذه المناطق التي يجري فيها الاستفتاء هو في صلب اهتمامات مجتمعنا وبلادنا بكاملها"، متحدثاً في اليوم الأخير من هذه الاستفتاءات التي نددت بها كييف والغربيون باعتبارها "مهزلة".
وقال رئيس الإدارة الروسية في خيرسون فلاديمير سالدو ان الاستفتاء الذي نُظم في حالة طوارئ استمرت خمسة أيام، قد حقق نجاحا رغم القصف، وبحضور القوات المسلحة الروسية.
واكد سالدو ان ”الغالبية الساحقة من الناس أيدت الخروج من أوكرانيا والاتحاد مع روسيا“.
وعلى صعيده، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا خلال مؤتمر صحافي مشترك في كييف مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا الثلاثاء، أن نتائج الاستفتاءات ”لن تؤثّر“ على تحركات الأوكرانيين على الجبهة في مواجهة الجيش الروسي.
وفتحت في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في العام 2014، مراكز اقتراع للاجئي الحرب من منطقة دونيتسك (شرق) التي تسيطر عليها بشكل جزئي موسكو مع حلفائها الانفصاليين.
