أعلنت وزارة الدفاع الروسية الاربعاء، ان 959 مسلحا اوكرانيا كانوا متحصنين في مجمع أزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول جنوب شرقي البلاد، قد سلموا أنفسهم حتى الاثنين الماضي.
ونقلت وكالات الانباء الروسية عن وزارة الدفاع اعلانها الاربعاء، في تقريرها اليومي لمجريات الحرب في اوكرانيا عن "استسلام 694 من مسلحي كتيبة -آزوف- القومية المتطرفة والجنود الأوكرانيين المحاصرين في مصنع -آزوفستال- بمدينة ماريوبول منذ يوم أمس، الثلاثاء 18 مايو".
واوضح التقرير أن "من بين هؤلاء 29 جريحا"، مشير الى انه "إجمالاً، استسلم منذ الاثنين الماضي 959 مسلحا من بينهم 80 جريحا، وضع 51 منهم في مستشفى "نوفوآزوفسك" بجمهورية دونيتسك الشعبية".
وكانت السلطات الأوكرانية أعلنت الأسبوع الماضي، أنّ أكثر من ألف مقاتل أوكراني، بينهم 600 جريح وفق أحد قادتهم، ما زالوا متحصنين في دهاليز الأنفاق تحت المجمع الصناعي الشاسع الذي بات رمزًا للمقاومة الأوكرانية للغزو الروسي الذي بدأ في الـ24 من شباط/ فبراير.
وتحصنوا في آزوفستال بعد أن قاتلوا أكثر من شهر في مدينة ماريوبول الساحلية الإستراتيجية في جنوب شرق أوكرانيا، والتي حاصرتها القوات الروسية وباتت اليوم مدمرة بالكامل.
الى ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي ان قواتها استهدفت بصواريخ جوية عالية الدقة "موقعي قيادة، بما في ذلك مقر الدفاع الإقليمي في منطقة قرية "سوليدار" بجمهورية دونيتسك، وكذلك 31 منطقة تمركز للأفراد والمعدات العسكرية الأوكرانية، بما في ذلك مواقع وحدات المرتزقة الأجانب من الدول الأوروبية في "نيكولاييف" و"كراسنوغوروفكا".
واضافت أن "الدفاع الجوي الروسي أسقط طائرة هجومية أوكرانية من طراز "سو-25" ومقاتلة "ميغ-29". وأن القوات الجوية الروسية دمرت مواقع وحدات مرتزقة من أوروبا في أوكرانيا وأحادت 270 قوميا"، فضلا عن "تدمير بطارية أوكرانية من مدافع هاوتزر "إم777" عيار 155 ملم أمريكية الصنع".
"28 الف قتيل روسي"
الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية الأربعاء، أن 28 ألفًا و300 جندي روسي قتلوا منذ بدء العملية العسكرية ضد أوكرانيا أواخر فبراير/شباط الماضي.
وذكرت الوزارة في بيان، أن القوات الأوكرانية دمرت 202 طائرة روسية و167 مروحية و1251 دبابة و3043 عربة مدرعة و586 نظام مدفعي.
وأشارت إلى تدمير 199 راجمة صواريخ و91 نظام للدفاع الجوي و13 سفينة وزورق و441 طائرة مسيرة.
كما أسقطت وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية 102 صاروخا موجها من طراز كروز أطلقها الجيش الروسي، وفق البيان.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو.
وتشترط موسكو لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعدّه الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.
طرد دبلوماسيين
وفي الغضون، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، طرد عدد من الدبلوماسيين الفرنسيين لدى موسكو، ردا على إجراء مماثل اتخذته باريس ضد دبلوماسيين روس.
وقالت الوزارة في بيان، إنها "استدعت السفير الفرنسي بيير ليفي لإبلاغه بإجراءات جوابية، ردا على طرد باريس لعدد من الدبلوماسيين الروس في وقت سابق"، حسبما نقلت وكالة تاس الروسية.
وفي بداية أبريل/نيسان الماضي، طردت باريس نحو 30 دبلوماسيا روسيا، اتهمتهم بأن ممارساتهم "تتعارض مع المصالح الأمنية لفرنسا".
وفي وقت لاحق، تم إعلان 6 دبلوماسيين روس آخرين أشخاصا غير مرغوب فيهم.
واتخذت فرنسا هذه القرارات ضد موسكو احتجاجا على عمليتها العسكرية في اوكرانيا.
