متهمان بجرائم حرب، يبرقان الى بعضهما البعض يكيل العم لابن اخيه المديح والثناء ويعطيه صفة الشرف على الرغم من اتهامه بارتكاب مجازر بحق شعبه اسفرت عن تدمير بلاد تاريخية وتشريد 7 مليون انسان وقتل مليون على الاقل مع تغييب مثلهم في السجون والمعتقلات، فيما سبق العم الذي فشل بانتزاع السلطة من الرئيس الحالي، بارتكاب جريمة تدمير مدينة وحبس المئات قبل ان يتم ابادتهم في سجن تدمر.
رفعت الاسد قائد فرقة سرايا الدفاع الدموية الذي عمل على الانقلاب على شقيقه حافظ الاسد في بداية الثمانينات، ووجه مدافعة الى القصر الجمهوري في جبل قاسيون وما منهة الا وجود ناعسة والدته التي رابطت في القطر لمنع ابنها من قتل شقيقه، وما خرج الا ومعه المليارات من الدولارات في وقت كان المواطن السوري يئن من الفقر والجوع والحصار الاميركي على بلده.
وبعد وفاة حافظ، حاول رفعت المستحيل من اجل لانتزاع "مزرعة العائلة" سورية من ابن شقيقه الذي اعتبره غير مؤهل لحكم هذا البلد، الا انه فشل بحكم وقوف المجلس العلوي الاعلى الى جانب بشار الذي امتلك كرسي الرئاسة بعد تغيير الدستور منذ العام 2000.
ويبدو ان رفعت يسعى مجددا الى التقرب، فقد صور نفسه بطريقة سينمائية مشوقة وهو يصل الى السفارة السورية في باريس لانتخاب ابن شقيقه، علما ان فرنسا لا تعترف بالاسد او حكمه، واليوم يرسل له برقية تهنئة لمناسبة فوزه في انتخابات الرئاسة. يقول فيها:
"اليوم ينتصر الشريف وشعبه ولا يسعني بعد إذ رأيتك حبيبا كريما وكما عهدتك بحمد الله إلا أن أبعث اليوم أصدق التهاني بمناسبة حصولكم على ثقة شعبنا العظيم بإعادة انتخابكم".
وتمنى الأسد للرئيس الأسد "التوفيق والنجاح في القيام بمهامكم في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا الحبيبة و التي أنتم أهل لها من دون شك".
وفي تقديمه للبرقية أعاد دريد استخدام لقب "القائد" الذي عرف به والده على مدى سنوات، حين كان قائدا لسرايا الدفاع، وهو أحد المناصب الرفيعة التي تولاها في البلاد قبل أن يغادرها إثر خلاف مع شقيقه عام 1984، ويتحول إلى معارض لابن أخيه، قبل أن يظهر يوم انتخابات الرئاسة وهو يصوت في سفارة بلاده في فرنسا.
يذكر أن القضاء الفرنسي حاكم رفعت بتهمة جمع ثروة في فرنسا من خلال اختلاس أموال عامة وتبييض أموال، وحكم عليه بالسجن خمس سنوات، إلا أنه استأنف الحكم ومنذ الخامس من الشهر الماضي بدأ القضاء إعادة النظر بالحكم.