قضت محكمة جنايات الإسماعيلية، شرقي مصر، ، بإعدام عبد الرحمن نظمي، المعروف باسم "سفاح الإسماعيلية،"، بعد إدانته بقتل رجل وفصل رأسه عن جسده بحجة محاولة الضحية اغتصاب والدته وشقيقته اثناء غيابه في المصحة النفسية
تفاصيل الجريمة
وفي مطلع نوفمبر الماضي، شهدت الإسماعيلية، الجريمة مروعة، عندما قطع الجاني رأس عامل عن جسده وسار فيها بشوارع المدينة، وحاول في الحادثة نفسها قتل اثنين آخرين وتناقل النشطاء الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما شكل رأي عام بارز داعي لاعدام الجاني
رسالة السفاح الى عائلته
وبعث المتهم عبدالرحمن نظمي، برسالة إلى أسرته، أعلن فيها ندمه على ارتكاب جريمة القتل التي هزت الرأي العام في محافظة الإسماعيلية، والمتهم فيها بقطع رأس شخص والسير بها في الشارع.
وكشف مصدر في محافظة الإسماعيلية تفاصيل الرسالة التي بعثها المتهم إلى أهله، وطلب فيها إحضار مصحف وكتب دينية وقصص الأنبياء، مؤكدا أنه خلال الفترة الأخيرة واظب على أداء الصلاة في وقتها، ويطمع في أن يسامحه الله سبحانه وتعالى، كما طلب من أهله أن يسامحوه.
وأضاف المصدر أن المتهم طلب من أسرته تسديد بعض الديون التي اقترضها من عدد من الأشخاص، وأوضح المصدر أن المتهم حدد أصحاب تلك الديون، مشيرًا إلى أن تلك المبالغ زهيدة تتراوح بين 100 و200 جنيه تقريبًا.
وأشار المصدر إلى أن المتهم طلب من أسرته التبرع بمبلغ عشرة جنيهات داخل صندوق المساجد التي يمرون عليها لتكون صدقة جارية عنه.
وأوضح المصدر أن المتهم طلب أيضا من أسرته الاهتمام بتربية الحمام، موضحا أن المتهم كان يحب تربية الحمام ويربيه في مكان مفتوح في منزله.
تعاطى مواد مخدرة
وأمر النائب العام المصري بإحالة مرتكب الجريمة إلى محكمة الجنايات المختصة لمعاقبته عما نُسب إليه مما تقدم، وكذا تعاطيه مواد مخدرة، وحيازته أسلحة بيضاء، دون مُسوغ قانوني، في أحد أماكن التجمعات بقصد الإخلال بالنظام العام.
السفاح يعترف بارتكاب الجريمة
وأقر السفاح بارتكاب الجريمة، فضلا عن شهادة 10 شهود، ووجود مقاطع فيديو توثق الجريمة، وأثبت تقرير مصلحة الطب الشرعي بجواز حدوث الواقعة وفْق التصوير الوارد في التحقيقات، واحتواء نتيجة التحليل الخاصة بالمتهم على مُخدِّر سبق أن أقرَّ بتعاطيه وحدَّد نوعه في التحقيقات، فضلًا عن نوع آخر
وأثبتت إدارة الطب النفسي الشرعي الصادر عن المجلس الإقليمي للصحة النفسية من خلوّ المتهم من أي أعراض دالة على اضطرابه نفسيا أو عقليا، مما قد تفقده أو تنقصه الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز ومعرفة الخطأ والصواب.