شهدت العاصمة الأوكرانية كييف، فجر اليوم السبت، هجوماً روسياً واسع النطاق، تزامن مع تحذيرات رسمية من احتمال تعرض المدينة لضربات صاروخية وإعلان حالة التأهب القصوى من قبل سلاح الجو الأوكراني.
وأفاد رئيس بلدية كييف، عبر حسابه على تطبيق تلغرام، بسماع دوي انفجارات في أنحاء متفرقة من المدينة، موضحاً أن منظومات الدفاع الجوي تعمل على التصدي للهجوم، وداعياً السكان إلى التوجه الفوري نحو الملاجئ.
وفي السياق ذاته، أعلن الجيش الأوكراني حالة التأهب الجوي في جميع المناطق، مؤكداً تفعيل أنظمة الدفاع الجوي ونشر الصواريخ تحسباً لمزيد من الضربات.
وقال شهود عيان لوكالة رويترز إن الدفاعات الجوية كانت نشطة فوق سماء كييف، فيما تحدثت قنوات غير رسمية على تلغرام عن سماع انفجارات متتالية في المدينة.
وأشارت قناة عسكرية أوكرانية على تلغرام إلى إطلاق صواريخ كروز وصواريخ باليستية باتجاه العاصمة خلال الهجوم.
ويأتي هذا التصعيد الروسي قبل يومين من اجتماع مرتقب، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه سيُعقد في الولايات المتحدة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لبحث تفاصيل اتفاق محتمل لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات بين روسيا وأوكرانيا.
وتضغط الإدارة الأميركية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، على طرفي النزاع للتوصل إلى تسوية تنهي الحرب في أقرب وقت، غير أن موسكو تتمسك بالاحتفاظ بالمناطق الأوكرانية التي تسيطر عليها، في حين ترفض كييف أي تنازل عن أراضيها.
ومنذ 24 فبراير شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا، مشترطة لإنهائه تخلي كييف عن مساعي الانضمام إلى تحالفات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره السلطات الأوكرانية تدخلاً مباشراً في شؤونها السيادية.
