رايس ترفض الشهادة العلنية في أحداث ايلول

تاريخ النشر: 29 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

كررت كونداليزا رايس مستشارة الرئيس للامن القومي امس الاحد رفضها الادلاء بشهادة علنية وتحت القسم امام لجنة التحقيق المستقلة حول اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 واكدت خلال مقابلة مع تلفزيون سي.بي.اس ان "هذه اللجنة تستمد سلطتها من الكونغرس، وبموجب مبدأ مطبق منذ فترة طويلة، لا يدلي مستشارو الامن القومي بشهادة امام الكونغرس. واضافت ان "مستشاري الامن القومي الذين ادلوا بشهادات امام الكونغرس انما فعلوا فقط ذلك حسب علمنا في اطار تحقيقات ذات طابع جنائي او حول عمليات غش وتزوير، وليس في اطار مسائل سياسية. 

وفي مقابلة تلفزيونية اخرى امس الاحد تمنى رئيس هذه اللجنة ان تدلي رايس بشهادة علنية. وقال توماس كين لشبكة فوكس التلفزيونية "نعتقد بالاجماع بصفتنا لجنة ان من واجبها الادلاء بشهادة علنية. 

واضاف نعتقد ان من المهم ان تقدم حججها. ونقر ان بالامكان حصول مشاكل مرتبطة بفصل السلطات، لكننا نعتبر ان في الامكان على الارجح تخطي تلك المشاكل حيال مأساة بهذا الحجم لكن كين استبعد امكانية استدعاء رايس للمثول والادلاء بشهادة علنية تحت القسم. 

واضاف ليس متوافرا لنا سوى وقت محدد لانهاء عمل اللجنة. والبدء بمعركة قضائية حول استدعاء للمثول لا يبدو لنا ملائما في الوقت الوقت الراهن"، مذكرا بأن على اللجنة تقديم تقريرها في يوليو وتواجه رايس موقفا صعبا بعد افادات مساعدها السابق في مجلس الامن القومي ريتشارد كلارك الذي اتهم ادارة بوش باهمال مكافحة الارهاب قبل اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001. 

وقد ادلى كلارك بافادته العلنية وتحت القسم امام اللجنة يوم الاربعاء وكذلك عدد من مسئولي ادارة بوش كوزير الخارجية كولن باول ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جورج تينيت. 

وذكرت رايس بأنها التقت اعضاء لجنة التحقيق على انفراد طوال اربع ساعات واعلنت عن استعدادها للقائهم من جديد ضمن الشروط نفسها وقالت التقيتهم في اجتماع مغلق. ولم ادل بشهادة، وهذا توضيح مهم. لقد التقيت اللجنة وسأكون سعيدة جدا بأن امضي مزيدا من الوقت في الرد على اسئلتهم. لقد اقترحت ذلك ونحاول ايجاد ترتيب. 

من جهة ثانية، اعلن نائب رئيس اللجنة لي هاميلتون في تصريح لشبكة سي.ان.ان سنستمر في اجراء المحاولات. ونعتقد ان ادارة بوش ستربح من الادلاء بشهادة علنية. لكنها ترفض القيام بذلك وقال اعتقد ان الاميركيين سيستفيدون من ادلاء كونداليزا رايس بشهادتها بعد قسم اليمين. 

لكن كين استبعد امكانية استدعاء رايس للمثول والادلاء بشهادة علنية تحت القسم واضاف ليس متوافرا لنا سوى وقت محدد لانهاء عمل اللجنة. والبدء بمعركة قضائية حول استدعاء للمثول لا يبدو لنا ملائما في الوقت الوقت الراهن، مذكرا بأن على اللجنة تقديم تقريرها في يوليو. 

واعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول امس الاحد لشبكة اي.بي.سي ان رفض المستشارين الشخصيين للرئيس الاميركي استجوابهم علنا وتحت القسم من قبل الكونغرس "قاعدة مطبقة منذ فترلة طويلة وقد شهدت سوابق وبدت مفيدة". وكان هو شخصيا مستشارا للامن القومي خلال رئاسة رونالد ريغان (1981 - 1989) وبصفته وزيرا للخارجية الاميركية، مثل علنا وتحت القسم في الايام الاخيرة امام اللجنة، على غرار وزير الدفاع دونالد رامسفلد ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية جورج تينيت. 

يذكر ان باول ورامسفلد وتينيت اعضاء في مجلس الامن القومي الذي تأسس في 1947 لمساعدة رئيس الولايات المتحدة على صعيد السياسة الخارجية والامن القومي. وهم ايضا اعضاء في الحكومة، ومن الضروري ان يوافق الكونغرس على تعيينهم، ويمكن ان يستمع اليهم في اي وقت. 

ولا تنطبق هذه الحالة على مستشار الامن القومي المسئول عن تنسيق عمل مجلس الامن القومي. وتتذرع كونداليزا رايس بالفصل بين السلطاتت لرفض الادلاء بشهادتها وتحت القسم. 

وقالت رايس في الفترة الاخيرة كان يمكن ان يكون من الافضل ان ادلي بشهادتي لكن مسئوليتي تقضي بالحفاظ على الفصل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية المنصوص عنها في الدستور. 

واعتبر جون كيري السناتور الديموقراطي عن ماساشوستس الذي سيواجه جورج بوش الجمهوري في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، يوم امس السبت ان على رايس الادلاء علنا بشهادتها واججت الجدال الافادات التي ادلى بها ريتشارد كلارك المسؤول السابق عن مكافحة الارهاب في البيت الابيض والتي اتهم فيها ادارة بوش بإهمال مكافحة الارهاب قبل اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001. وقد ادلى كلارك بشهادته علنا وتحت القسم امام اللجنة يوم الاربعاء وتنتقد المعارضة الديمقراطية مضاعفة رايس المقابلات التلفزيونية للرد على اتهامات كلارك لكنها ما زالت ترفض الادلاء بشهادتها تحت القسم.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن