رئيس الوزراء الاثيوبي الجديد يؤدي اليمين الدستورية

تاريخ النشر: 21 سبتمبر 2012 - 02:49 GMT
هايلي مريم ديسيلين
هايلي مريم ديسيلين

اصبح هايلي مريم ديسيلين الجمعة رئيس الوزراء الاثيوبي الجديد، بعدما ادى اليمين الدستورية امام النواب الذين عقدوا جلسة استثنائية في اديس ابابا، خلفا لميليس زيناوي الذي توفي في منتصف اب/اغسطس بعد 21 عاما في السلطة.

وقال رئيس الوزراء الجديد الذي يبلغ من العمر 47 عاما وهو يضع يده على الكتاب المقدس "انا هايلي مريم ديسيلين اقبل امام البرلمان ان اكون رئيس وزراء اثيوبيا". وصفق 385 من اصل 547 نائبا حضروا الجلسة، له بعد ادائه اليمين.

ثم اقسم وزير التربية الحالي ديميكي ميكونين اليمين بصفته نائبا لرئيس الوزراء ووعد "بأن يخدم بأمانة البلاد ورئيس الوزراء".

واستغرقت الجلسة اقل من 45 دقيقة بما فيها فترة القاء خطاب رئيس الوزراء الجديد.

وبعد اداء اليمن، القى رئيس الوزراء الجديد امام النواب خطابا تمحور حول السياسة العامة تعهد فيه بالاستمرار في نهج زيناوي في المحافظة على "السلام والديموقراطية والتنمية" في اثيوبيا.

وقال "كان ميليس يعتبر نفسه من الشعب. ساحمل ارثه من دون اي تغيير".

وتعهد خصوصا بتطبيق خطة التنمية والتحول الطموحة، وهي خطة خماسية اطلقها زيناوي في 2010 ترمي الى جعل اثيوبيا بلدا ذات رواتب متوسطة بحلول العام 2015.

ووعد ايضا بترسيخ "الديموقراطية وحقوق الانسان" وهما مجالان انتقد زيناوي كثيرا بسببهما.

وقدم هايلي مريام بعد ذلك نائب رئيس الوزراء للنواب الذين لم يعبروا عن اي معارضة على تعيينه.

وكان هايلي مريم ديسيلين انتخب السبت رئيسا للجبهة الثورية الديمقراطية للشعوب الاثيوبية، التحالف الحاكم في اثيوبيا، خلفا لزيناوي.

ويتمتع التحالف الحاكم بغالبية ساحقة في البرلمان بعد ان حصل على 99,6% من الاصوات في الانتخابات التشريعية في 2010.

وكان ديميكي انتخب السبت ايضا نائبا لرئيس الجبهة الثورية الديموقراطية للشعوب الاثيوبية، وهي التمرد السابق بزعامة ميليس زيناوي الذي استولى على السلطة لدى اطاحته في 1991 المجلس العسكري الاثيوبي الذي كان يرأسه منغيستو هايلي مريم.

ويشكل وصول هاتين الشخصيتين الشابتين نسبيا والمثقفتين واللتين لم تشاركا في الصراع المسلح، الى قمة السلطة، قطيعة مع "الحرس القديم" الذي يمثله رفاق السلاح القدامى لزيناوي.

وكان ميليس زيناوي الذي توفي في مستشفى ببروكسل في 20 اب/اغسطس بعد ان حكم البلاد بدون منازع 21 سنة، جعل من هايلي مريم مساعدا له منذ 2010 بتعيينه نائب لرئيس الوزراء ونائب لرئيس الجبهة الثورية الديمقراطية للشعوب الاثيوبية.

وينتمي هايلي مريم المعروف بقربه من ميليس زيناوي وكان احد مستشاريه ووزيرا في حكومته ابتداء من 2005، الى اتنية ولايتا البروتستانية في جنوب البلاد المؤلفة من اكثرية ارثوذوكسية.

وينتمي ديميكي ميكونين الذي تعرف الى هايلي مريم على مقاعد الدراسة في الجامعة حيث حصل على اجازة في علم الاحياء، الى اتنية امهارا المسلمة التي تشكل ربع سكان البلاد.

وبوصول هايلي مريم وديميكي الى الحكم، تتولى السلطة الاثيوبية للمرة الاولى شخصيتان لا تنتميان الى الاقلية التيغرية الواسعة النفوذ في شمال البلاد التي كان يتحدر منها ميليس زيناوي ولا ينتميان الى الاكثرية الارثوذوكسية.

وقال دبلوماسي غربي ان وصول هايلي مريم الى السلطة "يدخل في اطار عملية انتقال السلطة التي اعدها ميليس زيناوي منذ سنتين".

واضاف هذا الدبلوماسي ان هايلي مريم الذي بات يتولى في آن واحد قيادة الجبهة الثورية الديموقراطية للشعوب الاثيوبية ورئاسة الوزراء، كما كان زيناوي طوال 21 عاما، "اصبح دستوريا يمسك بكامل السلطات" في اكبر بلد افريقي على صعيد السكان.