دعوة لاقامة موقع صاروخي على الساحل الشرقي الاميركي للتصدي لخطر ايران

تاريخ النشر: 12 سبتمبر 2012 - 10:07 GMT
صاروخ إيراني
صاروخ إيراني

دعت لجنة في المجلس الوطني الاميركي للابحاث الى اقامة موقع لاعتراض الصواريخ البالستية في شمال شرق الولايات المتحدة للتصدي لتهديد يقول بعض الخبراء ان ايران قد تشكله خلال سنوات معدودة.

وقالت اللجنة في تقرير كلفها به الكونغرس الاميركي ونشر أمس الثلاثاء إن خطة الدفاع الاميركية الراهنة التي تقوم على إقامة درع مضادة للصواريخ تعززها قدرات للتعقب المبكر في أوروبا "مكلفة جدا وذات فعالية محدودة".

وأنفقت الادارات الاميركية المتعاقبة نحو عشرة مليارات دولار في العام على اقامة درع لاعتراض عدد محدود من الصواريخ البالستية التي قد تطلقها دول مثل ايران أو كوريا الشمالية أو احتواء عملية اطلاق غير مقصودة لصاروخ ما.

ويعد هذا التقرير من أكثر جهود الابحاث والتنمية تكلفة في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) وكان الدافع وراءه مخاوف من الرؤوس الكيماوية والبيولوجية والنووية.

وأوصت "لجنة تقييم المفاهيم والانظمة لمرحلة الدعم للدفاع الصاروخي مقارنة بالبدائل الاخرى" باقامة موقع لاعتراض الصواريخ على الساحل الشرقي على سبيل المثال في فورت درام بنيويورك أو في شمال ولاية مين.

وفي وقت سابق من العام طالب بنفس الشيء مجلس النواب الاميركي الذي يهيمن عليه الجمهوريون رغم اعتراضات البيت الابيض والبنتاغون بأن هذه الخطوة غير ضرورية. ويقدر الخبراء تكلفتها بنحو خمسة مليارات دولار.

وفي حالة اقامة موقع صاروخي على الساحل الشرقي سيكون ذلك بالاضافة الى موقعين قائمين بالفعل أحدهما في فورت جريلي في الاسكا والاخر في قاعدة السلاح الجوي في فاندنبيرغ في كاليفورنيا وبهما 30 صاروخا اعتراضيا يعمل على ثلاث مراحل.

وجاء في التقرير الذي يقع في 240 صفحة انه "اضافة الى خمسة رادارات (اكس-باند) متطورة تتعقب الصواريخ طويلة المدى سيكون موقع الساحل الشرقي قادرا على ان يحمي بشكل اكثر فعالية شرق الولايات المتحدة وكندا خاصة من تهديدات ايرانية (صواريخ بالستية عابرة للقارات) في حالة ظهورها".

وأضاف التقرير انه ما لم ينفذ هذا وتغييرات اخرى منها صاروخ اعتراضي جديد ستكون الدرع الوحيدة في مواجهة الصواريخ طويلة المدى "غير قادرة على العمل الا ضد أكثر الهجمات بدائية".

وجاء في التقرير ان ايران وكوريا الشمالية ربما تصبحان قادرتين على شن هجوم بصاروخ بعيد المدى خلال عشر سنوات تقريبا اذا استمرتا في تطوير برامجهما.

وتخشى الولايات المتحدة ودول أخرى من ان يكون برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم لتوليد الطاقة هو ستار لسعيها لامتلاك قنابل نووية.

وقال التقرير ان التوصيات بتطوير الدرع المنشورة على الارض يمكن تطبيقها في اطار ميزانية قدرها 45 مليار دولار مطلوبة لوكالة الدفاع الصاروخي التابعة للبنتاجون من العام المالي 2010 الى العام المالي 2016 اذا تم الاستغناء عن برامج صاروخية دفاعية لا لزوم لها.

وأضاف التقرير أن الدرع الاميركية الموسعة المضادة للصواريخ يمكن أن تعوض أي حاجة إلى صواريخ اعتراضية مبكرة من قواعد في أوروبا على سبيل المثال.

وتتضمن الخطة الحالية لادارة الرئيس الاميركي باراك أوباما المعروفة باسم (التوجه التوفيقي ذو المراحل الاوروبية) نشر صواريخ اعتراضية (ستاندارد ميسيل 3) في بولندا لاعطاء الاراضي الاميركية طبقة اضافية من الدفاع بحلول العام 2021 تقريبا الذي تستكمل بحلوله المرحلة النهائية للخطة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن