دبلوماسيون روس يغادرون أوكرانيا.. وبايدن يحدد موعد بدء الهجوم الروسي

تاريخ النشر: 12 فبراير 2022 - 09:13 GMT
حشود عسكرية روسية
حشود عسكرية روسية على الحدود مع أوكرانيا

قالت مصادر مطلعة أن موظفي البعثة الدبلوماسية في أوكرانيا، قد بدأوا بمغادرة أوكرانيا، عقب قرار رسمي اتخذته الدول الغربية باجلاء رعاياها وأسر موظفي سفاراتها في العاصمة كييف، كما ذكرت صحيفة "بوليتيكو"، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن حدد  يوم 16 فبراير كموعد للهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقال المصدر لوكالة "نوفوستي" اليوم السبت: "وفقا لإفادات المواطنين الأوكرانيين، فقد بدأ الدبلوماسيون الروس وموظفو القنصليات في أوكرانيا بالمغادرة إلى روسيا. وتدل على ذلك - بين أمور أخرى - الصعوبات التي يواجهها الراغبون في التسجيل لزيارة القنصليات والسفارة".

وتابع المصدر: "على خلفية عمليات الإجلاء التي أعلنها رسميا عدد من الدول الغربية، يوحي ذلك بأن موسكو قررت اتباع نفس الطريق".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رجح أن تنصح موسكو الطاقم غير الأساسي لمؤسساتها الدبلوماسية في أوكرانيا بالمغادرة مؤقتا، وذلك بعد قرار بعض الدول الغربية إجلاء أسر موظفي سفاراتها من كييف ودعوة رعاياها إلى مغادرة أوكرانيا في أسرع وقت ممكن، ما يدفع روسيا للاشتباه بأن استفزازات ما ربما تحضر في أوكرانيا، كما قال لافروف.

من جهتها، ذكرت السفارة الروسية في كييف أنها تعمل كالمعتاد ولم يكن هناك قرار بشأن الإخلاء الجزئي، رغم أن مثل هذا القرار قيد الدراسة في وزارة الخارجية.

وأكد مسؤول بالسفارة الروسية في كييف لمراسل وكالة "تاس" اليوم السبت أن السفارة "تواصل عملها".

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" اليوم السبت أن واشنطن قررت إخلاء سفارتها في أوكرانيا وسط مخاوف من "غزو روسي محتمل" لذلك البلد.

موعد الغزو الروسي

من جانبها قالت صحيفة "بوليتيكو"، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن حدد في مؤتمر بالفيديو مع زعماء دول الغرب والاتحاد الأوروبي والناتو، موعد "غزو" روسيا لأوكرانيا في 16 فبراير الجاري.

ووفقا للصحيفة، اختلف الأوروبيون مع بايدن، في تقدير توقيت وحتمية التصعيد، وشدد أحد المسؤولين الأوروبيين على أن الاتحاد الأوروبي "لن يبتلع" مثل هذه الأشياء.

وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة لم تحددها: "خلال حديثه مع القادة الغربيين، الذي استمر ساعة، حدد الرئيس بايدن يوم 16 فبراير كموعد للهجوم الروسي".

ونقلت الصحيفة، عن العديد من المسؤولين الأمريكيين، أن "روسيا ستشن هجومها على أوكرانيا في وقت مبكر من 16 فبراير ... وأخطرت واشنطن الحلفاء أنه قد تسبق ذلك سلسلة من الضربات الصاروخية والهجمات الإلكترونية". ونوهت الصحيفة بأن محاوري بايدن شككوا بمعطيات المخابرات الأمريكية. وقالت: "أشار الأوروبيون إلى أن لديهم معلومات مغايرة. وقال مسؤول بريطاني إنه لديهم تفسيرات مغايرة للمعلومات الاستخبارية المتعلقة بيوم 16 فبراير".

من جانبها، أشارت وكالة بلومبرغ الأمريكية، التي سبق أن أبلغت عن طريق الخطأ عن بدء عملية "غزو" روسيا لأوكرانيا، إلى أن "الهجوم" سيحدث في يوم 15 فبراير.

هستيريا البيت الأبيض

من جهتها تؤكد روسيا مرارا وتكرارا أنها لا تنوي مهاجمة أوكرانيا.

وفي هذا السياق قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الجمعة إن "هستيريا البيت الأبيض لها دلالتها أكثر من أي وقت مضى، وأن الأنجلوساكسونيين يريدون الحرب مهما كان الثمن، والاستفزازات والتضليل والتهديدات هي الوسيلة المفضلة لهم لحل قضاياهم".

وأضافت أن "الآلة العسكرية السياسية الأمريكية جاهزة لحصد الأرواح من جديد. والعالم كله يتابع كيف تكشف عن نفسها العسكرة والمطامع الإمبريالية".

جمهورية لوغانسك

قالت الشرطة الشعبية لجمهورية لوغانسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، إنها رصدت مجددا تمركز مركبات مدرعة تابعة للجيش الأوكراني بالقرب من خط التماس في دونباس.

وأضاف إيفان فيليبونينكو المتحدث باسم هذه الشرطة الشعبية: "في انتهاك للفقرة الثالثة من التدابير الإضافية، يواصل العدو نشر أسلحة ومعدات عسكرية في المراكز السكنية على الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا في المنطقة".

ووفقا له، تمت ملاحظة وجود عربات استطلاع ودوريات مصفحة من طراز BRDM-2 في قريتي "ستانيتسا لوغانسكايا" و"ماكاروفو".