داعية اسلامي يقنع زوجته بترك الحجاب.. ويؤكد: "لا أدلة على فرضه"

البوابة - أكد داعية إسلامي تونسي، أقنع زوجته بترك الحجاب، أنه لا توجد أي آية في القرآن الكريم، تثبت فرضية وضع الحجاب بالنسبة للنساء المسلمات، مستدلا على ذلك، بقوله "إن الحجاب عادة، وليس فرضا دينيا".

وقال الداعية محمد بن حمودة، خلال مُشاركته في برنامج على تلفزيون “التاسعة” الخاص: "“كانت والدتي وزوجتي تلبسان الحجاب.. واطلعت على كل التفسيرات ولا توجد أي آية تثبت فريضة الحجاب بالنسبة للنساء”.

وأشار الداعية التونسي، إلى أنه بصدد إصدار كتاب جديد تحت اسم “الحجاب ليس في الكتاب”.

وأثارت تصريحات "بن حمودة"، رأي الشارع التونسي، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين رافض ومؤيد لها، مع تأييد واضح وكبير من قبل نساء وناشطات، وجهن الدعوة لمُساندة الداعية الاسلامي، والوقف ضد الحملة التي تشكك بإيمانه، وعلمه الديني.

واعتبر بعض رواد التواصل الاجتماعي، أن تصريحات الداعية التونسي، تتماشى مع الانفتاح، ومحاربة الاسلاميين، فيما يرى آخرون، ضرورة النظر إلى ما يقدمه الداعية من أدلة ، ومحاججته بالبراهين.

وعقب الجدل، الذي رافق تصريحات"بن حمودة"،  عاد الداعية التونسي، ونشر على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك":

"عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “كلُّ بني آدم خَطَّاءٌ، وخيرُ الخَطَّائِينَ التوابون”. أنا محمد بن حمودة اعتذر عن تطرقي الى موضوع الحجاب في الآونة الأخيرة وذلك لاشتباه الأمر على بعض الناس فلم أدعُ النساء إلى خلع الحجاب ولم يكن ذاك قصدي يوماً ما، ما أردته فقط هو مناقشة الآيات والأحاديث الواردة في فرضية الحجاب من عدمه ومن اجتهد وأصاب فله أجران ومن اجتهد ولم يصب فله أجر واحد. أكرر اعتذاري من الجميع وكل من تأذى من الموضوع وأستغفر الله العظيم وأتوب إليه”.