تعهدت حركة حماس بالانتقام من اسرائيل اثر اغتيالها ثلاثة من عناصر كتائب القسام، الذراع العسكري للحركة في غارة شنتها مروحياتها على سيارة في غزة، فيما استشهد عضو في كتائب الاقصى في طولكرم، وسقط شهيد خامس متاثرا باصابة سابقة.
وقالت مصادر فلسطينية ان مروحيات إسرائيلية اطلقت صواريخها على سيارة من نوع متسوبيشي حيث قتل من فيها على الفور واتضح انهم من عناصر كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس والشهداء هم عمار حسان، إبراهيم الديري، وطراد الجمالي من سكان حي الصبرة بمدينة غزة .
و افادت مصادر طبية فلسطينية ان جثث الشهداء الثلاثة وصلت الى مستشفى الشفاء بمدينة غزة متفحمة موضحة انه تم التعرف على هوية اصحابها بصعوبة.
وتوعد الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي العضو القيادي في حركة حماس الاسرائيليين بدفع الثمن غاليا نتيجة ما ترتكبه "العصابة الحاكمة في إسرائيل"
وقال الرنتيسي في تصريحات بثتها قناة الجزيرة الفضائية "انها جريمة جديدة يرتكبها القتلة وشارون سيرتكب المزيد قبل انسحابه من غزة وهذا ما نتوقعه"
وردا على الانباء التي افادت ان الشهداء قصفوا مستوطنة إسرائيلية وتعرضوا لصواريخ المروحيات في طريق العودة قال الرنتيسي "من حق شعبنا ان يقاوم من اجل استقلاله حتى وان كانت الخلية تقوم بعملية فهي في اطار الشرعية والمقاومة
شهيد في طولكرم
على صعيد متصل أفادت مصادر متطابقة ان قوات الاحتلال قتلت بالرصاص قيس عوفة "19 عامًا" في مدينة طولكرم
وقالت المصادر ان الشهيد ينتمي إلى كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح. وأصيب عوفة برصاصتين أثناء تبادل لإطلاق النار مع قوات الجيش الإسرائيلي، في مخيم اللاجئين في طولكرم حسب ما افادت مصادر عبرية
وقد أصيب الشهيد عوفة بإصابات بالغة في الرأس والصدر والجبهة، مما أدى إلى استشهاده على الفور، ونقل إلى "مستشفى الشهيد د. ثابت الحكومي" في المدينة. . يذكر، أن الشهيد عوفة، هو أخ الشهيد هاشم عوفة، الذي استشهد على أرض المخيم قبل نحو عام.
وكانت قوات الاحتلال، اقتحمت المخيم على الثالثة فجراً، بقوة قوامها 20 آلية عسكرية، وقام أفرادها بإطلاق نيران رشاشتهم بكثافة تجاه المواطنين ومنازلهم وممتلكاتهم، مما أدى إلى استشهاد المواطن عوفة، وإصابة آخر بجراح متوسطة، نقل على أثرها إلى المستشفى.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اجتياحها للمخيم، مواطنين هما: علي الخولي ومحمد سعيد الأخرص.
ومازالت قوات الاحتلال متواجدة في المخيم، حيث تجوب دورياتها شوارع المدينة ومخيمها، فيما ترابط وحدة عسكرية في محيط "مستشفى الشهيد د. ثابت الحكومي
استشهاد شاب في بلدة بدو
واستشهد صباح اليوم، الفتى محمد داود بدوان (17 عاماً) من بلدة بدو شمال غرب القدس، متأثراً بجروح كان أصيب بها الخميس الماضي خلال المواجهات التي اندلعت في المنطقة ضد جدار الفصل العنصري
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية في المنطقة الإضراب العام حداداً على استشهاد بدوان، ودعت إلى مسيرة مركزية في بلدة قطنة بعد صلاة الجمعة القادم، بمشاركة واسعة من كافة القوى، ووفود أجنبية وإسرائيلية.
وكان استشهد شابان الخميس الماضي، خلال تصديهما لقوات الاحتلال، ودفاعهما عن أراضيهما الزراعية التي دمرتها جرافات الاحتلال في المنطقة
واشنطن تطلب من اسرائيل تأجيل الانسحاب من غزة
سياسيا طلبت واشنطن من اسرائيل تأجيل الانسحاب من قطاع غزة في اطار خطة (فك الارتباط) مع الفلسطينيين من جانب واحد الى ما بعد الانتخابات الامريكية في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر اسرائيلية ان الطلب الامريكي ابلغ لمدير ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي دوف فايسغلاس ومستشار الامن القومي الاسرائيلي غئورا ايلاند اللذين اختتما زيارة الى الولايات المتحدة تمهيدا لزيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون الى واشنطن في وقت لاحق من اذار/ مارس الجاري.
وقالت الاذاعة ان الادارة الامريكية بررت طلبها بتأجيل الانسحاب من قطاع غزة برغبتها بعدم التسبب في زعزعة الاوضاع في الشرق الاوسط اثناء الحملة الانتخابية الاميركية. واوضحت الاذاعة ان الولايات المتحدة طلبت من اسرائيل ايضا تنسيق عملية الانسحاب من قطاع غزة مع السلطة الفلسطينية ومصر حتى وان كانت من جانب واحد والتخلي فكرة نقل مستوطنين من القطاع الى الضفة الغربية. الا ان شارون لا يبدو راغبا بمراعاة الطلب الامريكي فقد نقلت الاذاعة عن مصادر اسرائيلية قولها ان شارون اصدر تعليمات لقادة الجيش الاسرائيلي اليوم باخلاء مستوطنتي (تل بنيامين) و (حازون ديفيد) في الضفة الغربية خلال 72 ساعة.
لندن تقترح قوات دولية في غزة
في الغضون اقترح جاك سترو وزير الخارجية البريطاني احلال قوات دولية في قطاع غزة بعد انسحاب إسرائيل منه
جاء ذلك خلال اجتماع جمعه بنظيره الاسرائيلي سلفان شالوم في لندن
واقترح سترو إدخال قوات متعددة الجنسيات للإشراف على ما يجري في قطاع غزة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة، وذلك بهدف منع حالة من الفوضى الأمنية التي قد تسود المنطقة، ومن أجل منع حركة حماس من السيطرة عليها. وقد رفض شالوم الاقتراح، الذي ترفضه إسرائيل بشدة خشية أن يقود ذلك إلى تدخل دولي في الصراع مع الفلسطينيين.
وكان وزراء خارجية أوروبيون قد عبروا، في الآونة الأخيرة، عن دعمهم لفكرة إرسال قوات متعددة الجنسيات إلى المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي. واقترحت الدنمارك إرسال قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي، وتنفيذ ذلك بالتنسيق مع إسرائيل، من أجل منع وجود "معسكر إرهابي" إلى جانب إسرائيل. كما عبر وزير الخارجية البلجيكي عن قلقه من أن تدبّ الفوضى في القطاع بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منه.
--(البوابة)—(مصادر متعددة)
