5 سنوات على انفجار بيروت..وعون يتعهد بمحاسبة "كل من تسبب"

تاريخ النشر: 04 أغسطس 2025 - 09:29 GMT
_

 

في الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن الدولة بكل مؤسساتها مصممة على كشف الحقيقة كاملة ومحاسبة جميع المسؤولين عن الجريمة، دون استثناء أو تمييز.

وفي بيان رسمي صدر اليوم الأحد، قال عون: "في هذا اليوم الأليم، الرابع من آب، نستذكر الجريمة الكبرى التي هزّت ضمير الأمة والعالم، وأودت بحياة أكثر من مئتي شهيد، وجرحت آلاف الأبرياء، ودمّرت أحياءً كاملة من عاصمتنا الحبيبة". وأضاف: "العدالة لن تموت، والحساب آتٍ لا محالة".

وشدد الرئيس اللبناني على أن محاسبة المسؤولين عن الكارثة تمثل أولوية قصوى منذ توليه مهامه الدستورية، مؤكدًا أن لا أحد فوق القانون، وأن كل من تسبب بالإهمال أو التقصير أو الفساد سيُحاسب، مهما كان موقعه أو انتماؤه.

وأوضح عون أن مؤسسات الدولة تواصل العمل على استكمال التحقيقات بشفافية ونزاهة، وأنها "لن تتوانى عن مواجهة أي عراقيل تعيق الوصول إلى الحقيقة"، مشددًا على استمرار الضغط على الجهات المعنية لتقديم المتورطين إلى العدالة.

وتوجه عون إلى عائلات الضحايا والجرحى برسالة تضامن، قائلاً: "دماء أحبائكم لن تذهب سدى، وآلامكم لن تبقى بلا جواب. العدالة قادمة، وهذا وعد قطعته على نفسي أمام الله والوطن".

واختتم كلمته بالتأكيد على أن مشهد التضامن الشعبي الذي أعقب الانفجار لا يزال محفورًا في الذاكرة الوطنية، معربًا عن إيمانه بأن "تلك الروح الوطنية ستقود اللبنانيين إلى تحقيق العدالة، وإعادة بناء الوطن على أسس العدل والشفافية والمساءلة".

يُذكر أن انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع في الرابع من أغسطس/آب 2020 نتيجة تخزين أطنان من نترات الأمونيوم بطريقة غير آمنة، أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة ما لا يقل عن 6000 آخرين، إلى جانب دمار واسع طال نصف العاصمة اللبنانية.

وجاءت هذه الكارثة في وقت كانت فيه البلاد تعاني من أزمة اقتصادية خانقة، ترافقت مع انهيار مالي، وارتفاع معدلات الفقر، ونقص حاد في الإمدادات الطبية في ظل تداعيات جائحة كورونا، ما عمّق معاناة اللبنانيين وزاد من تعقيد المشهد الداخلي.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن