ادرجت الولايات المتحدة الاميركية اسم اراس حبيب كريم الفيلي، على قائمة الارهابيين وفرضت عليه عقوبات اقتصادية بتهمة توريد اموالا لفيلق القدس الارهابي الذي تديره ايران ويعمل في دول عربية
ورث اراس حبيب كريم الفيلي حزب المؤتمر الوطني العراقي، عن السياسي العراقي أحمد الجلبي، الذي انتشر اسمه بعد إقامته عدداً من نشاطات رياضية في بغداد وتأسيسه لمؤسسة "اراس حبيب لتنمية الشباب".
وهو ايضا مدير مصرف بلاد الإسلامي، الذي حصل على تسلسل رقم 4 ضمن قائمة "النصر" برئاسة حيدر العبادي في الانتخابات البرلمانية التي جرت السبت الماضي، درج اسمه ومصرفه ضمن قائمة الإرهاب لدى وزارة الخزانة الأميركية يوم أمس التي فرضت فيها عقوبات على مؤسسات مالية وأفراد في إيران والعراق ولبنان، في إطار إعادة فرض العقوبات على إيران إثر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع طهران، بتهمة مساعدته فيلق القدس الإيراني باستخدام مصرفه لتحويل الأموال إلى حزب الله في لبنان. هذه التهمة التي أوقدت البحث في سجل التاريخي لاراس كشفت الكثير مما كان يخفيه أمام الجمهور العراقي.
ونقل موقع العربية نت عن المحلل السياسي فراس الجناحي قوله : اراس الفيلي الذي عمل بعد عام 2003 مديراً للاستخبارات العسكرية في بغداد ثم وكيلاً لوزارة الداخلية، كان والده حبيب كريم ثالث سكرتير للحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني خلال تسعينيات القرن الماضي".
وأوضح الجناحي: "مع انتقال حبيب الفيلي إلى إيران، استطاع اراس أن يكون علاقات جيدة بالاطلاعات الإيرانية وتدرَج إلى أن أصبح من المقربين من قاسم سليماني، الذي مكنه باستخدام المصرف لنقل الأموال الخاصة بفيلق القدس وحزب الله اللبناني".
من جانبه نفى اراس حبيب كريم، في بيان، التهم المنسوبة إليه ووصفها بافتراءات سبقت إعلان نتائج الانتخابات التشريعية، بعد أن اتضح حصوله على مقعد برلماني مستحق، وفق قوله.
وأكد حبيب امتلاكه الأدلة القاطعة التي تدحض ما وصفها بالافتراءات التي استهدفت شخصه ومصرف البلاد الإسلامي، مشيراً إلى أنه سيقدم البراهين القطعية كافة للمصرف المركزي العراقي، الجهة الرقابية الوحيدة التي يخضع له مصرفه.
وأضاف أنه سيتابع هذه الاتهامات بكل الطرق القانونية المتاحة في العراق وفي الولايات المتحدة الأميركية حتى جلاء الحقيقة، على حد تعبيره.
وأفاد بيان الخزانة الامريكية بأن البنك المركزي الايراني حول سرا ملايين الدولارات نيابة عن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني من خلال مصرف البلاد "لتعزيز أجندة حزب الله التي تتسم بالعنف والتطرف".
وتصنف الولايات المتحدة جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية المدعومة من إيران على أنها جماعة إرهابية.
وقال وزير الخزانة الامريكية ستيفن منوتشين "من الأمور المروعة ولكن غير المفاجئة تآمر أرفع مسوؤل مصرفي إيراني مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني لتسهيل تمويل جماعات إرهابية مثل حزب الله، وذلك يقوض أي مصداقية قد يدعيها في حماية نزاهة هذه المؤسسة كمحافظ لبنك مركزي".
ووصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في حديث في بروكسل العقوبات على محافظ البنك المركزي بأنها غير قانونية.
وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 وفرضت وزارة الخزانة عقوبات على ستة أفراد وثلاث شركات قالت إنهم حولوا ملايين الدولارات لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني .