خلاف بين سترو وهون حول طريقة التعامل مع المقاومة وبرلسكوني يتفقد القوات الايطالية بالعراق

تاريخ النشر: 10 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اظهرت تصريحات قالها اليوم وزير الدفاع البريطاني جيف هون اعلن فيها تاييد لندن لطريقة تعامل اميركا مع المقاومة في العراق خلافا لتصريحات صدرت عن وزير الخارجية جاك ستور في الوقت ذاته وصل رئيس وزراء ايطاليا للعراق لتفقد قوات بلاده هناك. 

أعلنت بريطانيا السبت عن تأييدها للعمل العسكري الاميركي في العراق لقمع المتمردين العراقيين الذين سيطروا على المناطق المهمة وخاصة في الفلوجة.  

وقال وزير الدفاع البريطاني جيف هون مع بداية تفعيل الهدنة بين القوات الامريكية والمتمردين في الفلوجة إنه "من الضروري السماح للقادة العسكريين على أرض المعركة لاتخاذ القرارات التي يرونها مناسبة للتعامل مع الموقف في العراق."  

وتعارضت تصريحات هون مع تصريحات وزير الخارجية جاك سترو أمس التي نقلتها بعض وسائل الاعلام البريطانية انتقد فيها الاسلوب العدائي الذي تنتهجه القوات الاميركية لاستعادة السيطرة على الفلوجة.  

وفي سؤال وجه له من هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) بشأن ما إذا كان يتوقع تدهور الوضع بهذا الشكل في العراق قال هون "لا .. كنت اعتقد إن وجودنا سيكون سجالا بين الايام الجيدة والسيئة. ولا شك أن الموقف الحالي جد خطير".  

وأصر هون على إن الاوضاع المعيشية تحسنت في العراق بالرغم من زيادة حدة العنف وصعوبة تعامل قوات التحالف معه.  

وقال هون "لا اعتقد انه يمكن لاحد ولا حتى أكثر المنتقدين لوجود قوات التحالف في العراق أن ينكر أن الاوضاع قد تحسنت في مناطق كثيرة في العراق عما كانت عليه قبل 12 شهرا وعندما كانت في ظل النظام العراقي السابق".  

وأضاف هون "علينا بذل المزيد من الجهد لحل الازمة الامنية في العراق ولكننا لن نفعل هذا عن طريق التراجع والسماح للارهابيين والمتطرفين بشن الهجمات وتنفيذ عمليات القتل ليس فقط بين صفوف قوات التحالف ولكن بين صفوف العراقيين أنفسهم الذين يحاولون إعادة بناء بلادهم".  

من ناحيته، تفقد رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني اليوم السبت القوات الايطالية المرابطة في الناصرية في زيارة مفاجئة لهذه المدينة التي شهدت هذا الاسبوع معارك عنيفة في جنوب العراق.  

واكد المتحدث العسكري الايطالي اللفتنانت كولونيل جوزيبي بيرون ان برلوسكوني وصل في التاسعة والنصف صباحا الى الناصرية حيث سيمضي اليوم مع الجنود ويتناول معهم طعام الغداء ثم يزور القاعدة" قبل عودته الى ايطاليا عصرا.  

وقال المتحدث العسكري الايطالي ان برلوسكوني "سينقل رسالة تضامن من الشعب الايطالي الى الجنود في الناصرية".  

واكد المتحدث ان "الوضع هادئ جدا في الناصرية في الوقت الراهن".  

ودارت مواجهات عنيفة الثلاثاء بين القوات الايطالية المنتشرة في الناصرية وعناصر "جيش المهدي" بزعامة الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر. واسفرت المواجهات عن مقتل 15 عراقيا بينهم ثلاثة مقاتلين واصابة 37 شخصا آخرين بجروح. كما سببت اضرارا في المباني السكنية. واصيب ايضا 12 عسكريا ايطاليا بجروح طفيفة في هذه المعارك.  

وكانت رئاسة الحكومة الايطالية اكدت زيارة برلوسكوني الذي اعلن لدى وصوله الى المقر العام للقوات الايطالية على مشارف الناصرية "احسنتم، البلد فخور بكم".  

واكد بيان صادر عن الرئاسة الايطالية ان برلوسكوي قال للجنود "بفضلكم اتلقى يوميا شهادات اعتراف من المجتمع الدولي. ان الرئيس (الاميركي جورج) بوش اتصل بي ليهنئني".  

واكد برلوسكوني ان انتشار الجنود الايطاليين في العراق "يدل على ان ايطاليا امة قادرة على نقل قيم القانون والحضارة في العالم".  

وتأتي زيارة برلوسكوني في وقت سرت انباء عن احتمال اختطاف اربعة ايطاليين في العراق لكن وزارة الخارجية الايطالية قالت مساء الجمعة انه لم يبلغ عن فقدان احد من المواطنين المسجلين.  

وكان رجال الدرك الايطاليون تعرضوا لاعتداء بشاحنة مفخخة في تشرين الثاني/نوفمبر اسفر عن مقتل 19 ايطاليا (17 عسكريا ومدنيان) وتسعة عراقيين.  

وزار الناصرية عدد من القادة الايطاليين من بينهم مساعد رئيس الحكومة جيانفرانكو فيني ورئيس البرلمان بيير فرديناندو كازيني بعد الاعتداء.  

وكان مرتقبا ان يزور برلوسكوني الناصرية بمناسبة عيد الميلاد لكن لم يحصل ذلك بناء على نصائح الاجهزة الامنية.  

وبدلا من ذلك قرر برلوسكوني القيام بالزيارة خلال عيد الفصح بينما اخذ الوضع في العراق يتفاقم.  

واجرى الرئيس بوش محادثات هاتفية مع سيلفيو برلسكوني والرئيس البولندي ألكسندر كفاشنيفسكي والسلفادوري فرانسيسكو فلوريس تناولت الوضع في العراق، وفقا لما اعلنه البيت الابيض الجمعة.  

وتشارك ايطاليا وبولندا والسلفادور بقوات في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق الى جانب القوات البريطانية.  

وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان "الزعماء الاربعة اكدوا التزامهم بعراق حر وديمقراطي وبالانتصار على عناصر الاقلية المتطرفة التي تسعى الى نسف العملية الانتقالية من خلال العنف"—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن