أعلنت وزارة الدفاع الاميركية أمس الجمعة ان الجيش الاميركي ينوي شن هجوم في أفغانستان في الربيع باسم "عاصفة الجبل" للقضاء على عناصر حركة طالبان وتنظيم القاعدة على طول الحدود مع باكستان وذكر مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية طلبوا عدم الكشف عن اسمائهم ان الجيش الاميركي زاد من عمليات المراقبة على طول الحدود بين باكستان وافغانستان مستخدما طائرات الاستطلاع. وقال احد هؤلاء المسؤولين ان الاستعدادات قد بدأت فعليا في مجال الاستخبارات وعلى صعيد العمليات الميدانية.
واضاف ان الجنود الاميركيين لم يباشروا الانتشار بعد في المنطقة الحدودية بأعداد كبيرة لكنهم سيصلون الى المنطقة في الاسابيع المقبلة واكد مسئولو الجيش الاميركي انهم ينوون تنسيق الانشطة في الجانب الافغاني من الحدود مع عمليات تجرى في الجانب الباكستاني.
ولم يشأ المسئولون في وزارة الدفاع التعليق على المعلومات التي تفيد ان وحدات النخبة التي كانت مسؤولة عن اعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين موجودة في الوقت الراهن في افغانستان لاعتقال اسامة بن لادن.
وذكرت وزارة الدفاع الاميركية ان طائرات فائقة التطور قادرة على رصد تحركات الاليات والتقاط الاشارات الكهربائية، وطائرات بلا طيار متمركزة على طول الحدود واضافت ان طائرات مقاتلة على اهبة الاستعداد ايضا للتدخل. ويسود الاعتقاد بأن كثيرا من عناصر حركة طالبان وتنظيم القاعدة وعلى رأسهم زعيمهم اسامة بن لادن اختاروا الحدود بين باكستان وافغانستان وهي منطقة جبلية وعرة ملجأ لهم ويأمل الاميركيون في ان يتيح لهم الضغط ومساعدة الباكستانيين من ان يعتقلوا هذه المرة اسامة بن لادن الذي فر منهم في كانون الاول/ديسمبر 2001.