خبراء أميركيون يوصون باستئناف التطعيم بلقاح "جونسون أند جونسون" المضاد لكوفيد-19

تاريخ النشر: 23 أبريل 2021 - 11:27 GMT
خبراء أميركيون يوصون باستئناف التطعيم بلقاح "جونسون أند جونسون" المضاد لكوفيد-19

أوصت لجنة خبراء تابعة للسلطات الصحّية الأميركية الجمعة باستئناف عمليات التطعيم في الولايات المتّحدة بلقاح "جونسون أند جونسون" المضادّ لكوفيد-19، في توصية تأتي بعد 10 أيام على تعليق استخدام هذا اللّقاح إثر تسجيل حالات تجلّطات دموية نادرة.

وقالت اللجنة التي اجتمعت بطلب من "المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها"، الوكالة الأساسية المسؤولة عن الصحّة العامة في الولايات المتّحدة، إنّ استخدام اللّقاح "موصى به" للبالغين.

لكنّ ما صدر عن لجنة الخبراء يبقى مجرّد توصية إذ إنّ قرار استئناف عمليات التحصين بلقاح "جونسون أند جونسون" هو من صلاحية مديرة "المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها"روشيل والنسكي.

وكانت السلطات الصحية في الولايات المتّحدة علّقت في 13 نيسان/أبريل الجاري عمليات التطعيم بلقاح الشركة الدوائية الأميركية العملاقة إفساحاً في المجال أمام إجراء تحقيق في الأسباب التي جعلت عدداً من النساء اللواتي تلقّين هذا اللقاح يُصبن بتجلّطات دموية خطرة مصحوبة بانخفاض في مستويات الصفائح الدموية.

وكان 7,98 مليون أميركي تلقّوا لقاح "جونسون أند جونسون" قبل أن يصدر قرار تعليق عمليات التطعيم به.

ولقاح "جونسون أند جونسون" الذي يتميّز خصوصاً بأنّه من جرعة واحدة، حصل على ترخيص من وكالة الأدوية الأميركية ضمن الآلية الطارئة في نهاية شباط/فبراير.

وبحسب بيانات قدّمت الجمعة فإنّه من أصل 3,99 مليون امرأة تلقّين هذا اللّقاح في الولايات المتّحدة أصيبت 15 امرأة بجلطات دموية خطرة وثلاث منهن توفّين.

والغالبية العظمى من هؤلاء النساء (13 من أصل 15) تقلّ أعمارهن عن 50 عاماً، في حين أنّ المرأتين الباقيتين عمرهما يتراوح بين 50 و64 عاماً.

ولم تسجّل أيّ حالة تجلّط مشابهة لدى أيّ رجل.

والجمعة سلّط خبراء الضوء على الفوائد العديدة التي يتيحها هذا اللّقاح الأحادي الجرعة والذي يمكن تخزينه في البرادات المنزلية وإيصاله بسهولة إلى الفئات الهشّة، مقابل مخاطر نادرة جداً لحدوث تجلّطات يمكن أن تكون لها عواقب عصبية مدمّرة حتى عندما لا تكون مميتة.

وثبت أنّ لقاح "جاي&جاي" فعّال بنسبة 66% في الوقاية من العوارض المتوسّطة إلى الشديدة من كوفيد-19، وفقًا للتجارب السريرية التي أجريت على ما يقرب من 40 ألف شخص بالغ في العديد من البلدان حول العالم.

وعلى الرّغم من عدم ثبوت العلاقة بين اللّقاح وهذه الجلطات الدموية النادرة، فإنّ العلماء يعتبرونه "السبب المحتمل" لهذه الظاهرة التي رصدت أيضاً لدى بعض الأشخاص الذين تلقّوا لقاح استرازينيكا.

وكانت الهيئة الأوروبية الناظمة للأدوية قالت الثلاثاء إنّ التجلط الدموي يجب أن يُدرج كأثر جانبي "نادر جداً" للقاح "جونسون أند جونسون" الذي تبقى منافعه أكبر من مخاطره.

وقالت الهيئة الأوروبية الناظمة للأدوية إنها وجدت "رابطاً محتملاً" بين اللقاح والتجلط الدموي، مشيرة إلى أن لجنة السلامة التابعة لها "خلصت إلى أن تحذيراً حول احتمال الإصابة بتجلط دموي غير اعتيادي مع صفائح دم متدنية يجب أن يضاف إلى المعلومات حول المنتج". (أ ف ب)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن