خاطفو الرهائن يعرضون مبادلتهم بعبد الرحمن والقوات الجزائرية تحاصرهم

تاريخ النشر: 18 يناير 2013 - 05:41 GMT
عمر عبدالرحمن القيادي الاسلامي المسجون في اميركا
عمر عبدالرحمن القيادي الاسلامي المسجون في اميركا

قالت وكالة نواكشوط الموريتانية للأنباء إن المسلحين المرتبطين بالقاعدة الذين احتجزوا مئات الرهائن في منشأة للغاز في الجزائر عرضوا مبادلة رهائن أمريكيين باثنين من المتشددين المسجونين في الولايات المتحدة.

وذكرت الوكالة نقلا عن متحدث باسم المجموعة ان المتشددين قالوا إن الاثنين المطلوب الافراج عنهما هما المصري عمر عبد الرحمن والباكستانية عافية صديقي. ولم يحدد التقرير عدد الرهائن الأمريكيين المحتجزين

وأكد مصدر أمني جزائري لوكالة فرنس برس الجمعة أن الارقام التي يقدمها الاسلاميون حول عملية الجيش الجزائري لتحرير رهائن ان امناس "خيالية"، موضحا ان مجموعة ثانية من الخاطفين ما زالت "متحصنة" في مصنع الغاز.
وقال المصدر في اتصال هاتفي ان "الارهابيين اتصلوا بوكالة اخبار نواكشوط (الموريتانية) لاعطائهم الاخبار بصفة حصرية وهي مصدر هذه الأرقام الخيالية".

واكد المصدر انه "ما زال فوج متحصنا" في الموقع بعد 24 ساعة من بداية الهجوم الذي شنه الجيش الجزائري منذ فجر الاربعاء لتحرير الرهائن الذين تحتجزهم مجموعة اسلامية مسلحة في الموقع القريب من الحدود الليبية (1600 كلم جنوب شرق الجزائر).

واكد صحفي محلي موجود في المنطقة ان "الجيش مازال يحاصر فوجا ثانيا من الخاطفين مع الرهائن"، مشيرا الى ان مروحية تحلق باستمرار فوق الموقع.

واضاف الصحفي الذي اتصلت به وكالة فرنس برس ان "الجيش يحاصر مجموعة غير محددة من الخاطفين والرهائن ولم يقتحم موقعهم الموجود داخل مصنع الغاز".

واوضح المصدر أن تدخل الجيش "اقتصر فقط على مساكن العمال حيث كان يحتجز الخاطفون عددا من الرهائن"، بينما تستمر العملية في "الموقع الثاني الموجود داخل المصنع".

وبحسب المصدر فان هناك حوالي 1,5 كيلومتر بين مساكن العمال (قاعدة الحياة) ومصنع الغاز.
ولا يزال نحو 60 اجنبيا محتجزين أو مفقودين في منشأة للغاز بالجزائر يوم الجمعة بعدما اقتحمت القوات الجزائرية المجمع الصحراوي لتحرير مئات الرهائن الذين احتجزهم مسلحون إسلاميون هددوا بمهاجمة منشآت أخرى للنفط والغاز.

وأحدث الهجوم أجواء أزمة في عواصم بأنحاء العالم ويشكل تصعيدا خطيرا في الاضطراب في منطقة شمال غرب الصحراء الكبرى حيث تقاتل قوات فرنسية منذ الأسبوع الماضي متمردين إسلاميين في مالي سيطروا على بلدات رئيسية منها تمبكتو.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للبرلمان "مازلنا نتعامل مع موقف مائع وخطير حيث تم القضاء على جزء من التهديد الإرهابي في جزء من الموقع لكن لا يزال هناك تهديد في جزء آخر

كماقال متحدث من البيت الأبيض يوم الجمعة إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتلقى بانتظام إفادات عن الوضع في منشأة الغاز الجزائرية التي يوجد بها نحو 60 أجنبيا محتجزين أو مفقودين.

وقال تومي فيتور المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في بيان "نحن على اتصال مستمر بالحكومة الجزائرية وموقفنا واضح بأن أولويتنا الأولى هي أمن الرهائن وسلامتهم."

وأضاف فيتور ان أوباما ناقش الوضع مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امس الخميس.

وقال "نحن على اتصال وثيق مع شركائنا الدوليين الآخرين إضافة الى مكتب الأمن بشركة بي.بي في لندن."

ووصف مسؤول بالادارة الأمريكية الوضع بأنه "مستمر وحساس".