تعتبر حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الذي اغتالت مروحيات اسرائيلية فجر اليوم الاثنين مؤسسها الشيخ احمد ياسين، العدو الاول لاسرائيل.
تأسست حماس عند انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية الاولى في الرابع عشر من كانون الاول/ديسمبر 1987 في الاراضي المحتلة وتعتمد على شبكة كبيرة من المساعدات والاعمال الخيرية.
وكانت اسرائيل افرجت عن الشيخ ياسين عام 1997 بعد ثمانية اعوام من الاعتقال.
وتبنى الجناح العسكري لهذه الحركة "كتائب عز الدين القسام" القسم الاكبر من العمليات الفدائية التي ضربت اهدافا اسرائيلية في اسرائيل او في الاراضي الفلسطينية، وزادت شعبيتها بعد اندلاع الانتفاضة الاخيرة في ايلول/سبتمبر 2000.
وارتفعت اخيرا اصوات اسرائيلية عدة تطالب بمنع وقوع قطاع غزة تحت سيطرة حماس في حال نفذت اسرائيل خطتها للانسحاب من هذا القطاع.
وتعارض حماس بقوة اتفاقات اوسلو لعام 1993 حول الحكم الذاتي الفلسطيني ويدعو ميثاقها الى "الجهاد" حتى قيام دولة فلسطينية تضم الاراضي الفلسطينية واسرائيل.
الا ان هذه الحركة اتخذت موقفا تكتيكيا خلال الفترة الاخيرة عندما اعلنت موافقتها على اقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة مع القدس الشرقية عاصمة لها اي في الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967.
ورأى بعض المحللين في هذا الموقف بداية لمشاركة من قبل حركة حماس في السلطة الفلسطينية.
وكانت حماس رفضت المشاركة في الانتخابات التي جرت في 1996 في الاراضي الفلسطينية لتصبح القوة المعارضة الاساسية للسلطة الفلسطينية.
وتحولت حركة حماس مع جناحها العسكري منذ اكثر من ثلاث سنوات الى رأس حربة الانتفاضة الفلسطينية ونفذت عمليات استشهادية عدة في الاراضي الاسرائيلية احيانا بالتنسيق مع قوى فلسطينية اخرى.
وتعود اخر عملية قامت بها كتائب القسام بالتعاون مع كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح الى الرابع عشر من اذار/مارس الجاري في مرفأ اشدود ودفعت الحكومة الاسرائيلية الى اتخاذ قرار بتنفيذ عمليات تصفية.
وكان الشيخ ياسين اصيب في ايلول/سبتمبر 2003 بجروح طفيفة في كتفه اليمنى في غارة اسرائيلية استهدفت قتله.
وفي ايلول/سبتمبر 2003 ادرج الاتحاد الاوروبي حركة حماس على لائحته للمنظمات الارهابية.—(البوابة)