نفت حركة حماس الفلسطينية الثلاثاء، معلومات اوردتها صحيفة "هارتس" الاسرائيلية حول تقييد حركة قياداتها على الاراضي التركية استجابة لضغوط من تل أبيب.
ووصف الناطق باسم حماس حازم قاسم هذه المعلومات بانها "أكاذيب" تسوقها وسائل الاعلام الاسرائيلية في سياق حربها ضد الحركة التي اكد انها تربطها "علاقات جيدة" مع تركيا.
وقال قاسم أن حماس تسعى لتطوير هذه العلاقات مع انقرة كما مع كافة العواصم العربية والاسلامية من اجل "خدمة قضية فلسطين وشعبها".
وكانت صحيفة هارتس قالت ان اجهزة الامن التركية بدات في فرض قيود على تحركات قادة حماس منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين تل ابيب وانقرة.
واضافت الصحيفة ان تركيا لا تزال ترفض الاستجابة للمطالب الاسرائيلية المتكررة من اجل طرد قيادات وناشطي الحركة التي تسيطر على قطاع غزة.
وكشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في كانون الاول/ديسمبر الماضي عن ان بلاده رفضت الاستجابة لمطالب اسرائيلية بترحيل قادة حماس المقيمين في تركيا خلال محادثات ثنائية جرت بين الجانبين.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، انه بحث مع مسؤولين من بينهم الرئيس رجب طيب إردوغان في انقرة التي زارها في الشهر السابق، مسألة تواجد حماس في تركيا، والتي تضغط تل ابيب من اجل غلق مكتبها وطرد قادتها من هذا البلد.
وغداة اتفاق انقرة وتل ابيب على اعادة العلاقات بينهما اثر شبه قطيعة استمرت منذ العام 2010، قالت القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في تركيا إيريت ليليان انها تتوقع قيام تركيا بغلق مكتب حماس في اسطنبول وربما أيضا طرد قادتها.
وأعلنت إسرائيل وتركيا في آب/أغسطس الماضي، استئناف العلاقات الكاملة وعودة السفيرين، منهيتين بذلك القطيعة التي تسبب بها مقتل 10 مدنيين اتراك في هجوم اسرائيلي استهدف السفينة مافي مرمرة التي كانت جزءا من أسطول مساعدات حاول كسر الحصار على قطاع غزة.
