اعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الثلاثاء، انها اطلقت مئات الصواريخ على مدينة عسقلان جنوبي اسرائيل ردا على تهجير الدولة العبرية سكان قطاع غزة من منازلهم.
واظهرت تسحيلات مصورة رشقات متتالية من الصواريخ وهي تعبر السماء من قطاع غزة باتجاه عسقلان قبل ان يبدأ الجيش الاسرائيلي في عملية اعتراضها باستخدام نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي.
وامكن سماع انفجارات متتالية ناجمة عن اعتراض القبة الحديدية للصواريخ القادمة من غزة.
وقال الجيش الاسرائيلي انه تم اعتراض غالبية الصواريخ، لكن بعضها تمكن من الافلات واصاب منازل وسيارات في الشوارع وبعض القوارب الراسية على الشاطئ.
وتشاهد في التسجيلات السنة لهب تتصاعد من قوارب وسيارات اشتعلت فيها النيران. فيما تحدثت تقارير عن اصابة عدد غير محدد في عسقلان جراء القصف.
وكانت كتائب القسام حذرت المدنيين مسبقا بشأن هذا القصف، والذي قالت انه ياتي ردا على جريمة تهجير المدنيين من منازلهم في قطاع غزة الذي تواصل اسرائيل غاراتها عليه لليوم الرابع على التوالي.
وامهلت كتائب القسام سكان عسقلان حتى السادسة مساء بالتوقيت المحلي لمغادرتها متعهدة بمواصلة دك المدينة ما لم توقف اسرائيل سياسة تهجير المدنيين في قطاع غزة.
وقالت انها بعد تحقيق هدف تهجير سكان عسقلان ستعمل على توجيه ضرباتها الى مدينة اخرى لتهجير سكانها.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا سكان غزة غداة اعلانه الحرب الى مغادرة القطاع. وكرر مسؤولون في الجيش الاسرائيلي نفس الدعوة، مقترحين على الغزيين التوجه الى شبه جزيرة سيناء.
واطلق الجيش الاسرائيلي حملة غارات جوية غير مسبوقة ضد قطاع غزة ردا على هجوم مباغت شنته حماس السبت تحت اسم "طوفان الاقصى"، وقامت خلاله باقتحام قواعد عسكرية ومستوطنات في محيط القطاع حيث قتلت اكثر من 900 جندي ومستوطن.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الثلاثاء، ان اكثر من 830 فلسطينيا استشهدوا في الغارات والقصف الذي اطلقته اسرائيل في اطار عملية اسمتها "السيوف الحديدية" وطال منازل ومجمعات سكنية في مختلف انحاء القطاع، وتسبب في محو احياء باكملها من الوجود.
