أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن التصريحات الصادرة عن البيت الأبيض بشأن تحقيق توافق إقليمي دولي لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع تعتبر وقحة وغير مقبولة.
وأكدت الحركة في بيان صادر يوم الخميس أن الشعب الفلسطيني الحر لا يمكن فرض الوصاية عليه.
وجاء في البيان: "نعلن بوضوح أن محاولات التدخل الواضحة من قبل الولايات المتحدة لفرض واقع جديد في قطاع غزة تعارض بشدة وستواجه بقوة من قبل أبناء شعبنا الفلسطيني".
وأضاف: "قرار تنظيم الأمور الفلسطينية ينبغي أن يكون حقًا مقدسًا للشعب الفلسطيني، وهو وحده القادر على تحديد مصيره ومستقبله ومصالحه".
وشددت حركة حماس على أن هذه التصريحات والمخططات الأمريكية هي مجرد أوهام في عقولهم، معتبرة أن الشعب الفلسطيني ومقاومته الشجاعة ستنتصر على هذا الاحتلال الإسرائيلي، وسيتمكن الفلسطينيون من إرساء دولتهم الفلسطينية المستقلة بالقوة وتحديد عاصمتها في القدس.
الخيارات المتاحة لمستقبل غزة
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم الثلاثاء الماضي، إن هناك مراجعة شاملة للخيارات المتاحة لمستقبل قطاع غزة تجريها الولايات المتحدة وبالتعاون مع دول أخرى في حالة عزل حركة (حماس) عن الحكم في القطاع.
وأكد بلينكن خلال جلسة استماع أمام لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ أن الوضع الحالي، حيث تتولى حماس إدارة القطاع الذي يعاني من ازدحام سكاني كبير، لا يمكن أن يستمر كما هو. وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن إسرائيل لا تسعى أيضًا لتولي إدارة غزة.
بلينكن أوضح أن هناك مجموعة متنوعة من الخيارات الممكنة تُدرس بعناية حاليًا من قبل الولايات المتحدة وغيرها من الدول. وأوضح أن الخيار الأكثر منطقية في المستقبل قد يكون وجود "سلطة فلسطينية فعّالة وقادرة على التجديد تدير شؤون غزة". ومع ذلك، أشار إلى أن تحقيق ذلك قد يكون أمرًا صعبًا.
وفي حالة عدم تحقيق هذا السيناريو، أشار بلينكن إلى وجود خيارات مؤقتة أخرى قد تشمل تعاونًا مع دول أخرى في المنطقة والاستعانة بوكالات دولية لتوفير الأمن والحكم في غزة.