كانت مدينة حلب، العاصمة الاقتصادية لسورية وكبرى مدنها من أكثر المناطق التي تلقت الضربة ، وتؤكد تقارير صادرة عن فرق الطوارئ أن العديد من المنازل تضررت من اثار الزلزال و انهارت تماما، ولا يزال الكثير من السكان عالقين تحت أنقاض البنايات.
وكان ملايين اللاجئين قد فروا من اثار الحرب الى المدينة او لجأوا اليها بعد ان اختارو عدم المصالحة مع النظام، وتقتسم قوى عدة السيطرة على المدينة، أبرزها القوات الحكومية، وقوات كردية منافسة وجماعات من المعارضة المعتدلة، وجماعات من المتشددين
وتقول فرق الانقاذ ان الف شخص على الاقل قتلو في الزلزال وان هناك الكثيرين تحت الانقاض ، وتناقل نشطاء مقاطع فيديو لمنطقة الكلاسة الشهير في حلب وقد بدات تنهار الابنية فيه فيما تراكض الاشخاص وبدات النساء بالصراخ والعويل ، وقد تسببت ظروف الطقس السيء والامطار في إعاقة جهود الإنقاذ.
ونقلت وكالات الانباء عن شهود عيان ان عشرات الاسر والعائلات فقدت تحت الانقاض وان هناك الالاف بلا مأوى ، وانهم يسمعون آهات الناس تحت الانقاض ، في اعقاب الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر والذي تحدد مركزه على عمق 18 كيلو متر تحت سطح الأرض في مدينة غازي عنتاب التركية.
صعوبة الامر لا تتوقف عند حد مناطق المعارضة بل ان قوات النظام تعاني ايضا من عدم قدرتها على التعامل مع الموقف وسط تخوفات من انتشار الاوبئة والامراض خاصة الكوليرا في اعقاب انقشاع غمامة الزلزال