مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين والمستوطنين في مدن الداخل

اندلعت مواجهات عنيفة بين المستوطنين المتطرفين والفلسطينيين في العديد من مدن الداخل بما فيها مدينة اللد حيث فرضت السلطات الاسرائيلية حظرا ليليا للتجوال ونشرت مئات من حرس الحدود في محاولة للسيطرة على الاوضاع.

واظهرت لقطات فيديو مواجهات عنيفة في اللد بين فلسطينيين من جهة وقوات الاحتلال ومستوطنين من جهة أخرى، بعد إقدامهم على إطلاق النار على مسجد المدينة الكبير.

وأعلنت إسرائيل الأربعاء فرض حظر تجول ليلي في مدينة اللد، بعد مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين، واليهود والشرطة من جهة أخرى.

وقالت قناة "كان" إن حظر التجول في المدينة "سيبدأ الساعة الثامنة مساء ويمتد حتى الرابعة فجرا".

وقبل ساعة من دخول حظر التجول حيز التنفيذ داهمت القوات الإسرائيلية خيمة عزاء الشاب الفلسطيني الذي قتله مستوطن في مدينة اللد واعتقلت 20 شخصا.

وأعلنت إسرائيل فجر الأربعاء حالة الطوارئ في مدينة اللد بعد احتجاجات متواصلة إثر مقتل شاب فلسطيني برصاص مستوطن.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 17 فلسطينا خلال مواجهات في اللد والرملة المجاورة.

ووصلت قوة من شرطة حرس الحدود الإسرائيلية لأول مرة إلى المدينة، بعدما وجه وزير الدفاع بيني غانتس الجيش بتخصيص سرايا حرس الحدود للمساعدة في فرض الأمن بالمدن المختلطة التي يسكنها فلسطينيون ويهود.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تصريح لدى زيارته للمدينة فجرا عقب وصول القوات إليها: "ما حدث هنا فوضى وإذا لزم الأمر سنفرض حظر التجول في اللد ومناطق أخرى".

ومساء الثلاثاء، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الشرطة الإسرائيلية "فقدت السيطرة على ما يحدث في اللد في خضم فوضى عارمة تم خلالها إحراق عشرات السيارات وإخلاء يهود من منازلهم"، وذلك بعد تشييع جثمان شاب فلسطيني قتل برصاص مستوطن، الاثنين.

والثلاثاء، شيع المئات من سكان المدينة شابا يبلغ من العمر 25 عاما، قتل أمس برصاص مستوطن خلال أعمال شغب في المدينة، بعد احتجاجات نظمها المئات من سكانها الفلسطينيين "نصرة للقدس والمسجد الأقصى".

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية يهوديا (34 عاما) من سكان اللد يشتبه في إطلاقه النار على الشاب الفلسطيني وقتله وإصابة آخرين أحدهما بجروح وصفت بالخطيرة.

كما دارت مواجهات عنيفة بين فلسطينيين وقطعان المستوطنين في طبيريا المحتلة، بعد اعتداءات للمستوطنين.

وشهدت مدينة بئر السبع مظاهرات ومواجهات بين قوات الاحتلال وفلسطينيين خرجوا نصرة للقدس ورفضا للعدوان على غزة.