البوابة- اياد خليفة
دعت شخصيات معارضة للعمل على ايجاد حل سلمي للازمة السورية وذلك في ختام مؤتمر استضافته عاصمة كازخستان من ٢ الى ٤ / ١٠ / ٢٠١٠ بدعوة من الخارجية في العاصمة أستانا
وقالت وثيقة صادرة عن المؤتمر تحت عنوان (الواقع والممكن في سوريا اليوم "مبادرة أستانا2") انه وبعد مرور 4 اشهر على انتهاء مشاورات أستانا1 بحضور شخصيات وقوى وطنية وسياسية سورية تبحث عن حل سياسي شامل في سورية يضمن بقاء الدولة ويحافظ على النسيج الوطني ويخدم بناء المشروع المستقبلي لبلد مزقته الحرب ودمرته الطائفية والاستبداد من قبل السلطة وقوى التطرف المتمثلة بداعش وغيرها فقد انعقدت الجلسة الثانية حيث لاقى المسار قبولا وارتياحا لافتا في الاوساط المشاركة والمتابعة تنشد السلام في سورية وخرجت بنقاط اكثر واقعية ومقبولة لدى اطراف الازمة السورية التي دفعت بالسوريين ليصبحو لاجئين ومشردين يبحثون عن الحياة.
ودعت الوثيقة الى ايجاد حل سياسي قائم على مقررات جنيف1 او دعم مبادرة المبعوث الاممي دي مستورا وقبول الانخراط في اي عملية سياسية تجري وفق القرارات الصادرة عن مجلس الامن سيما المشاركة في انتخابات برلمانية تدعم اجراء تعديلات دستورية او تعليق المواد المتعارضة مع اجراء انتخابات نزيهة وفق مقررات جنيف1 وبمراقبة دولية تمهد لتشكيل حكومة وطنية تتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية، واعادة هيكلة وبناء الجيش والمؤسسات الامنية على اسس وطنية وعدم تدخله بالحياة السياسية، وتعمل الحكومة الجديدة على مكافحة الارهاب، ودعم وتشكيل ادارات ذاتية للمناطق وفق مفهوم اللامركزية الموسعة التي يوضع لها مبادئ دستورية اسوة بالادارة الذاتية الديمقراطية كنموذج ناجح لبناء سورية.
وشدد الدكتور محمد عناد سليمان الذي شارك في المؤتمر ان المجتمعين لن يترددوا في السعي الجاد والمستمر في محاولة وضع حد للمآساة السورية، مؤكدا في تصريحات للبوابة على ضرورة تحقيق منجزات الثورة، وعدم التنازل عنها، وقال "لن نتأخر عن حضور أي مؤتمر ندعى إليه، لكن مجرد الحضور لا يعني الموافقة على كل ما ينتج عنه، وإنما نوافق على ما يحقق المصلحة السورية، ووحدتها وتماسك شعبها بجميع مكوناته".
وقد ركزت الوثيقة على رفض اي تدخل خارجي وادانت قصف المدنيين والجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري، وفيما يتعلق بالاكراد فقد دعت الوثيقة الى تمثيل الشعب الكردي في جميع السلطات المركزية بشكل يتوافق مع العهود والمواثيق الدولية
وشدد الموقعون على الوثيقة على قبولهم بالحل الوطني السلمي ووقف نزيف الدم واعتبرت جميع مقرراتها وحدة واحدة متكاملة لا يمكن تجزئتها.
وشارك في المؤتمر شخصيات معارضة بارزة منها عارف دليله ورياض درار والدكتور محمد عناد سليمان وسمير هواش والإعلامي أيمن قحف.