نعى حزب الله اللبناني علي عطوي، الذي شيع اليوم السبت وبدا باستقبال المعزين برحيله، واصفا اياه باحد الرجال الاوفياء وقال انه توفي نتيجة اصابته بالسرطان
5 ملايين مقابل علي عطوي
ورصدت الولايات المتحدة الاميركية 5 ملايين دولار مكافـة مقابل معلومات عن عطوي، الذي وجهت إليه اتهامات بـ”التآمر لارتكاب قرصنة جوية وخطف رهائن، والتدخل في عمل طاقم جوي أثناء الطيران ووضع عبوة ناسفة على متن طائرة” وهو متهم بالضلوع في اختطاف طائرة أمريكية عام 1985.
وتتهمه الولايات المتحدة بالضلوع في اختطاف الرحلة 847 التابعة لشركة "تي دبليو إيه" الذي استمر 17 يوماً وأودى بحياة جندي أميركي
بعد عمرٍ طويل من الجهاد و التضحية و المطاردة..
— محمد كوراني (@kouranimohdeng1) October 8, 2021
الحاج علي عطوي يلتحق بالرفيق الأعلى.. pic.twitter.com/RiGBDC1oOC
فقيد الجهاد والمقاومة
ووصف حزب الله عطوي بـ أحد “رجاله الأوفياء” و”فقيد الجهاد والمقاومة”. من دون أن يفصح عن المكان الذي توارى فيه طيلة السنوات الماضية أو أي تفاصيل أخرى.
ينعى حزب الله أحد رجاله الأوفياء
— مهتدي بحمد ?? ☫ ?? (@MohtadiBahmad) October 8, 2021
الحاج علي عطوي pic.twitter.com/BYHUzI5aI5
تفاصيل اختطاف الطائرة الاميركية
وفي الرابع عشر من يونيو العام 1985، بدأت أطول عملية اختطاف في تاريخ الطيران للرحلة رقم 847 التابعة لشركة تي دبليو إيه الأميركية.
ولدى إقلاعها من مطار أثينا متجهة إلى روما، قام لبنانيان تبين لاحقاً أنهما من حزب الله، هما محمّد علي حمادة وحسن عز الدين باختطاف الطائرة وهي من نوع بوينغ-727 وأجبراها على تغيير مسارها إلى بيروت. وكان على الطائرة طاقمها المؤلف من ثمانية أشخاص، بالإضافة إلى 143 راكبا بينهم 85 أميركيا والمغني اليوناني الشهير الراحل ديميس روسوس.
وكان لبنان حينها يشهد حرباً أهلية واحتلالاً إسرائيلياً لجنوب البلاد.
وأجبر الخاطفون قائد الطائرة على التوجه من بيروت لمرتين إلى الجزائر، حيث تم تحرير عدد من الرهائن. ولدى وصولها لأول مرة من الجزائر، قتل الخاطفان الجندي في المارينز روبرت ستيثيم (24 عاما) برصاصة في الرأس، بعدما أبرحاه ضرباً وألقيا بجثته على مدرج المطار.
خطف طائرة TWA الرحلة 947 ، هذه العملية التي أطلقَت سراح 313 معتقلًا لبنانياً من سجن عتليت في الأراضي المحتلة.
— هبة البِني - H.albenni (@HIBA_BN95) October 8, 2021
والسلام على روح القائد الحاج علي عطوي والقائد الحاج عماد مغنية في العالمين. pic.twitter.com/L8aFp2PAy4
وعادت الطائرة للمرة الثالثة إلى بيروت، حيث بقيت في المطار توازيا مع إجراء مفاوضات مكثفة. واستلم زعيم حركة أمل ووزير العدل حينها نبيه بري (رئيس البرلمان حالياً)، زمام الأمور، وساهم في نقل معظم الرهائن إلى أماكن احتجاز مختلفة.
وتمت عمليات تحرير الرهائن على دفعات آخرها في 30 يونيو.
واعتقل حمادة أحد الخاطفين الأساسيين، بعد عامين من العملية في فرانكفورت، لنقله متفجرات، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ثم أفرج عنه العام 2005 بعد 19 عاما أمضاها في السجن في ألمانيا، وما زال مطلوبا من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي، فيما لم يتم العثور على عز الدين إلى الآن.