كشفت لجنة التحقيق المعنية بحادث حريق الحمدانية في الموصل عن نتائجها النهائية في مؤتمر صحفي أعقب انتهاء التحقيقات.
وفي ضوء هذه النتائج، تم التأكيد على أن الحريق الذي اندلع في القاعة كان ناتجًا عن اشتعال ألعاب نارية داخلها، وأن القاعة كانت مغلفة بمواد سريعة الاشتعال.
وأشارت اللجنة إلى أن صاحب القاعة يتحمل المسؤولية القانونية الكاملة عن هذا الحادث الأليم، حيث تم التأكيد على أنه لم تكن هناك أبواب للطوارئ في القاعة، مما تسبب في زيادة عدد الضحايا.
وقد تم إجلاء ما يقرب من 600 شخص من داخل القاعة خلال عمليات الإنقاذ.
وفيما يتعلق بعدد الوفيات نتيجة للحريق، قد أفادت اللجنة بأنه تم تسجيل 107 حالات وفاة حتى الآن.
وأظهرت نتائج التحقيقات التي قامت بها اللجنة المختصة في حادث حريق الحمدانية بالموصل العديد من التفاصيل المهمة.
القاعة لا تستوعب أكثر من 500 شخص
وأكد رئيس اللجنة أن قاعة الهيثم صُممت لاستيعاب عدد محدود من الأشخاص، وأنها لا تستوعب سوى 500 شخص فقط.
وأشار إلى أن القاعة كانت مجهزة بكميات كبيرة من المواد القابلة للاشتعال بسرعة، مما زاد من تداول النيران في حالات الطوارئ.
وأوضح رئيس اللجنة أن وجود أقمشة في القاعة قد ساعد في انتشار الحريق بسرعة، وأن الأرضية كانت أيضًا سريعة الاشتعال.
وقد تسبب الحريق في وفاة 107 أشخاص وإصابة 82 آخرين.
وأشار إلى أن هناك تقصيرًا من قبل أصحاب القاعة فيما يتعلق بتوفير إجراءات السلامة الضرورية.
تحميل صاحب القاعة المسؤولية
وتم تحميل صاحب القاعة المسؤولية القانونية عن الحادث، وهذا يعني أنه سيتعين عليه أن يواجه العواقب القانونية لهذا الحادث الأليم.
وأعلنت دائرة صحة نينوى ارتفاع عدد القتلى إلى 107 شخص، ومن بينهم 41 شخصًا لم يتم التعرف عليهم بعد.
وأكد وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي، أنهم ما زالوا في المرحلة الحادة من عمليات العلاج وأنه تم توفير جميع الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاجهم.
أكثر من ألف شخص في القاعة
مدير عام دائرة صحة نينوى، منصور معروف منصور، وصف الحادث بالفاجعة الكبرى وأشار إلى أن أكثر من ألف شخص كانوا في القاعة في ذلك الوقت، وكانوا جميعهم عائلات من النساء والشيوخ والأطفال.
وقال: "لقد تعاملت كافة المستشفيات في المنطقة مع هذا الحادث الكارثي على الفور، على الرغم من أن أعداد المصابين كانت هائلة".
وأعلنت السلطات العراقية عن توقيف 14 شخصًا لتورطهم في هذا الحادث الذي وقع نتيجة عدم احترام قوانين وشروط السلامة.
