تسعى الولايات المتحدة التي تقود تحالفا دوليا للقضاء على تنظيمات متطرفة كانت قد صنعتها بنفسها الى تبييض صفحتها امام العالم وتحقيق انجاز في ظل الاخفاقات التي حققتها في وعودها وعلاقاتها الدولية.
العمليات التي اودت بحياة المئات من المدنيين السوريين وغالبيتهم من الاطفال، تاتي للتغطية على الفشل في الوساطة الاميركية في عملية السلام في الشرق الاوسط، والعجز في الضغط على اسرائيل لاتمام التزاماتها من الاتفاقيات، اضافة الى الفشل في ايجاد حل للبرنامج النووي الايراني.مع العجز الاميركي الخارجي، يريد الرئيس باراك اوباما تحسين صورته قبيل انتخابات الكونغرس، وهو الذي انهارت شعبيته بسبب سياسته المبهمة وغير الواضحة.كما يأمل الرئيس الاميركي من خلال تلك الحرب الحفاظ على النفط المتدفق من كردستان وهو ما دفع التحالف الدولي لتركز الضربات على تلك المناطق مستثنيا التجاوزات للمتطرفين في مناطق فقيرة بالنفط.لقد شكلت داعش خطرا كبيرا على امن الخليج على الرغم من صناعتها الاميركية وتمويلها من طرف بعد الدول النفطية، لكن الاهم ان قوات الاسد ستضعف امام قوة اخرى يشكلها الجيش الحر والمعارضة السورية قادمة لتحل محل داعش والجيش السوري، قبل ان تبدأ الادارة الاميركية في عملياتها ضد حزب الله اللبنانية وايران من بعدة وذلك ضمن الخطة الطويلة التي وضعهتها اسرائيل في الخفاء وبدأتها في محاولة القضاء على حماس في الحرب التي شنتها في رمضان الماضي على غزة.