حرب الرقائق الالكترونية واشباه الموصلات تشتعل بين اميركا والصين

تاريخ النشر: 04 مايو 2023 - 05:26 GMT
حرب الرقائق الإلكترونية
حرب الرقائق الإلكترونية

الصراع بين الصين والولايات المتحدة لم يتوقف عند تهديدات عسكرية، بل ان المرحلة ما هي الا احدى خطوط نهاية الحرب التي بدأت اقتصادية وتكنولوجية ومالية وتجارية ، والواضح ان الرقائق الالكترونية تحتل حيزا كبيرا في الجبهة بين البلدين.

ما هي الرقائق الالكترونية؟

تعرف الرقائق الإلكترونية على انها قطع صغيرة مصنوعة من السيليكون، يتم تغليفها في حاوية من البلاستيك أو الخزف تسمى الحزمة

مهمة هذه الرقائق انها تضخم الإشارات الكهربائية، أو تعمل كمفتاح تشغيل/إيقاف في تطبيقات الحاسب الآلي، ومن الممكن أن تكون الرقاقة عبارة عن ترانزستور واحد، أو دائرة متكاملة تضم مجموعة مترابطة من الترانزستورات

الرقائق الالكترونية في السيارات 

بالنسبة للسيارات فهي مجموعة من الدوائر الإلكترونية موجودة على قطعة صغيرة من السليكون وتوجد على شريحة أو دائرة متكاملة أو شريحة كمبيوتر، لها عدة وظائف اهمها انها المسؤولة عن التقنيات في السيارة مثل أقفال السيارات ونظام المعلومات والمكابح وأنظمة مساعدة السائق المتقدمة، وتتحكم أيضا في عمل كمبيوتر السيارة.

اكتفاء ذاتي في اشباه الموصلات

من خلال التعريفين السابقين يتبين ان الرفائق الالكترونية او ما يسمى باشباه الموصلات غدت عصب حياة الانسان يستخدمها في كل خطوة سواءا في حاسوبه او هاتفه او سيارته او اجهزته الالكترونية الاخرى لذلك فان احتكارها او التوسع في علومها سيعطي الدولة او الجهة المصنعة الريادة المالية والاقتصادية على مدى عقود مقبلة .

الصين تستثمر المليارات في الرقائق الالكترونية

الخطط الصينية هي ضخ 150مليار دولار في سوق صناعة الرقائق الالكترونية في خطوة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من حزمة اشباه الموصلات ولمواجهة التحركات الاميركية في سياق حرب الرقائق الإلكترونية التي اندلعت في ساحة العلوم في العالم ، حيث تستهدف الحرب الاميركية ابطاء التقدم التكنولوجي الصيني وعرقلة صناعة الرقائق الإلكترونية في الصين

الرد الصيني السريع للاستحواذ على عالم الرقائق الالكترونية

قامت الصين بوضع خطة امام المستثمرين في خطوة تهدف للاسراع في الاستحواذ على عالم الرقائق الالكترونية او اشباه الموصلات ومن ابرز تلك الخطوات :

  • اعفاءات ضريبية وحزم حوافز لمدة 5 سنوات 
  • اعانات وقروض لدعم الابحاث وانتاج اشباه الموصلات 

اقدمت الولايات المتحدة العام الماضي على محاولة تقييد صناعة اشباه الموصلات والرقائق الالكترونية في الصين ، هذه دفعت بكين لاطلاع نزاع تجاري في منظمة التجارة العالمية ، والرد تضمن تخصيص الصين لميزانية ضخمة منذ البداية تضاهي الميزانية الاميركية ، الصين تهدف للاستحواذ على 70 بالمئة من الرقائق الالكترونية خلال العامين المقبلين وان كانت التوقعات لا تمنحها اكثر من 40 بالمئة 

تايوان تدخل خط المنافسة على الرقائق الالكترونية

تدخل تايوان المنافسة من خلال انتاج رقائق متقدمة بجيلين او ثلاثة عن تلك التي تنتجها الدول الاخرى وهو ما وضع الصين امام اختبار كبير للمنافسة ، وهذا يعني ان الصين بحاجة الى 10 سنوات للحاق بالركب التكنولوجي ، وابرز ما يعيق تقدم بكين اعتمادها على استيراد مستلزمات الانتاج على الموردين الاميركيين والتايوانيين والكوريين واليابانيين، الى جانب افتقارها على المعرفة اللازمة كونها تعتمد على الخبراء الاجانب في هذه الصناعة التقنية 

 

اذا الولايات المتحدة فتحت جبهة جديدة امام الصين اسمها حرب الرقائق الالكترونية او حرب اشباه الموصلات ليطفو على سطح المحيط الهادئ نزاع جديد تشارك فيه الصين من جهة، مقابل اميركا واليابان وتايوان وكوريا الشمالية