حدود غزة تشتعل: المقاومة تتصدى لغزو الاحتلال والمعارك تحتدم

تاريخ النشر: 21 أغسطس 2025 - 07:13 GMT
_

تخوض فصائل المقاومة الفلسطينية معارك ضارية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل توغله في أطراف مدينة غزة ضمن المراحل الأولى من عمليته العسكرية الرامية لاحتلال المدينة، وسط تصعيد لافت في الشمال والجنوب وارتكاب مجازر جديدة بحق المدنيين.

ففي المناطق الشرقية والجنوبية لمدينة غزة، نفذت فصائل المقاومة عمليات قنص وتفجير عبوات ناسفة، واستهدفت آليات إسرائيلية. وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن تنفيذ كمين في محيط مسجد الرضوان بحي الشجاعية شرقي المدينة، أظهر تفجير آليتين عسكريتين بعبوات "ثاقب" و"شواظ"، بالإضافة إلى استهداف دبابة ميركافا بقذيفة مضادة للدروع.

بدورها، ذكرت كتائب القسام أنها استهدفت جنود الاحتلال في عدة محاور، بينما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي إصابة أحد جنوده من لواء ناحال برصاص قنّاص في حي الزيتون جنوبي غزة، وسط تقديرات تشير إلى مسؤولية كتائب القسام عن العملية.

وفي شمال القطاع، كثف جيش الاحتلال القصف المدفعي والجوي على جباليا، منفذًا ما يُعرف بـ"الأحزمة النارية"، في محاولة للتمهيد لتقدم بري جديد. وأفادت مصادر طبية بسقوط عدد من الشهداء والجرحى نتيجة القصف، لاسيما في منطقة جباليا النزلة.

وثقت مصادر طبية في مستشفيات القطاع استشهاد 41 فلسطينيًا منذ فجر اليوم بنيران الاحتلال في مناطق متفرقة، بينهم 11 شخصًا خلال انتظارهم الحصول على مساعدات إنسانية.

وفي حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، استشهد 6 فلسطينيين، بينهم 4 أطفال، في غارة إسرائيلية استهدفت أحد المنازل، بحسب ما أفاد به مصدر في المستشفى المعمداني. كما سُجل استشهاد 4 آخرين، بينهم 3 أشقاء، في قصف على منزل شرقي حي الشيخ رضوان، وفقًا لمصدر طبي في مجمع الشفاء الطبي.

وفي سياق متصل، أعربت وزارة الصحة في غزة عن رفضها القاطع لمطلب الاحتلال الإسرائيلي نقل موارد النظام الصحي من محافظة غزة إلى جنوب القطاع، محذّرة من أن هذه الخطوة تهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني في المحافظة.

وأكدت الوزارة أن هذا الإجراء يهدف إلى تفريغ المستشفيات من قدراتها وخدمة أجندة الاحتلال، داعية المؤسسات الدولية والأممية إلى التدخل العاجل لحماية ما تبقى من النظام الصحي وضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية في مختلف مناطق القطاع.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال عمليات القصف والتجريف والغارات اليومية، في ظل سريان هش لوقف إطلاق النار المؤقت الذي دخل حيّز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن الاحتلال لا يزال يحتفظ بسيطرته على خمس تلال لبنانية على الحدود الشمالية منذ عدوانه في سبتمبر/أيلول 2024.