زعمت واشنطن ان الرئيس العراقي المعتقل لديها بدأ بالاستجابة مع المحققين ودل وبينما اعلن الحداد في اربيل فقد اكد مسعود البرزاني تمسكه بالفدرالية على الرغم من التفجيرات التي استهدفت المدينة يوم الاحد والتي قتلت واصابت 200 شخص على الاقل.
ونقلت وكالة الأسوشيتد برس عن مصدر وصفته بالرفيع قوله أن الرئيس العراقي المخلوع، صدام حسين، يتجاوب مع المحققين لاول مرة وأن المعلومات التي أدلى بها ساعدت القوات الأميركية على الاستدلال على خلايا المقاومة.
ويعتقد الجيش الأميركي بوجود أربعة عشرة خلية ناشطة في العاصمة العراقية، بغداد. وتتكون كل خلية من حوالي 250 إلى 300 من "العناصر الملتزمة" الموالية لصدام.
وقال المصدر، إن المعلومات التي عُثر عليها بحوزة صدام إبان إعتقاله فضلاً عن المعلومات المستقاة منه ساعدت على تشتيت تلك الخلايا وتقفي أثر مصادر تمويلها.
ورفض المصدر الكشف عن نوعية ومدى المعلومات التي أفضى بها الرئيس العراقي المخلوع
حداد وبرزاني متمسك بالفدرالية
واعلن "البرلمان" الكردي الحداد ثلاثة ايام اعتبارا من يوم الاثنين بعد العمليتين الانتحاريتين اللتين وقعتا في اربيل شمال العراق وذهب ضحيتهما 56 قتيلا واكثر من 200 جريح.
وجاء في بيان صدر عن هذه الهيئة ان "البرلمان اعلن الحداد لثلاثة ايام اعتبارا من الاثنين في محافظات دهوك واربيل والسليمانية".
وتوقفت محطة تلفزيون كردستان عن بث برامجها العادية واكتفت بالموسيقى الكلاسكية منذ مساء امس الاحد وهي تعلن اسماء المسؤولين الاكراد الذين قضوا في العمليتين في مقري الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني في اربيل على بعد 350 كلم شمال بغداد.
إلى ذلك أكد رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني أنه متمسك بالمطالبة بعراق فدرالي، بالرغم من العملية الانتحارية التي استهدفت مقر حزبه في أربيل شمال العراق.
وقال بارزاني في بيان "نقول لأعداء كردستان والعراق إنهم لن يمسوا وحدة الشعب العراقي ومطالبة الأكراد بدولة فدرالية". وتابع البيان "نتعهد أمام الشعب العراقي وشهدائنا أن نواصل جهودنا لتحرير العراق وبناء ديمقراطية ودولة فدرالية".
ومن جهته اتهم متحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني من وصفهم بأنهم إرهابيون إسلاميون متطرفون, بالضلوع في التفجيرين اللذين استهدفا مقر الاتحاد, ومقر الحزب الوطني الكردستاني (بزعامة جلال طالباني) في مدينة أربيل بكردستان العراق أمس الأحد.
وجرى تعزيز الاجراءات الامنية في اربيل معقل الحزب الديموقراطي الكردستاني لكن "احدا لم يعتقل في اطار التحقيقات" وفق ما اوضحت مصادر الحزب.
وكان انتحاريان استغلا احتفالات عيد الاضحى امس الاحد، ودخلا الى مقري الحزبين حيث فجرا نفسيهما بفارق زمني لا يتعدى الدقائق في وقت كان المسؤولون في الحزبين يتقبلون التهاني بالعيد.
يشار الى ان الحزبين الكرديين يتقاسمان السيطرة على منطقة كردستان وقد اقاما "برلمانا" كرديا اعتبارا من عام 1991. لكن هذه الهيئة توقفت عن العمل في 1996 بسبب المواجهات المسلحة بين مقاتلي الحزبين—(البوابة)—(مصادر متعددة)