"حاجز الموت".. الإحتلال ينكل بأهالي "بيت فوريك" و"بيت دجن" شرق نابلس (صور)

تاريخ النشر: 27 أكتوبر 2022 - 01:04 GMT
مدخل بلدة بيت فوريك شرق نابلس
طفل يرفع علم فلسطين خلال مواجهات مع قوات الإحتلال على مدخل بلدة بيت فوريك شرق نابلس

البوابة - خاص - وسام نصر الله

"حاجز الموت.. ومعبر الذل" بتلك الكلمات، يختصر أهالي بلدتي بيت فوريك وبيت دجن، الواقعتين شرق مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، مشهد المعاناة اليومية التي يعيشونها،  بشكل يومي، على "حاجز بيت فوريك"، الذي أقامه جيش الإحتلال، على مدخل البلدتين، عقب فرض الحصار على نابلس منذ 17 يوما.

"حاجز بيت فوريك" الذي يعد المعبر الوحيد لحوالي 25 ألف نسمة من سكان بيت فوريك وبيت دجن، يعتبر واحدا من أسوأ الحواجز المقامة على مداخل مدينة نابلس، التي تعاني من حصار خانق ومشدد، من قبل قوات الاحتلال، كاجراء عقابي على العمليات المسلحة التي تشنها مجموعة "عرين الأسود".

ويمارس جنود الإحتلال، على الحاجز أبشع الاجراءات العقابية بحق أهالي البلدتين، عبر منعهم من الخروج والدخول، مع احتجازهم لساعات طويلة، والاعتداء عليهم في أحيان كثيرة بقنابل الغاز المسيل للدموع  وقنابل الصوت، واحتجاز الشبان وضربهم، واعتقال من يشتبهون بأمره من الناحية الأمنية.

حاجز بيت فوريك

إذلال وتنكيل

وفي أحيان كثيرة يقوم جنود الإحتلال، بإغلاق حاجز "بيت فوريك" بشكل كامل، مع وضع حواجز اسمنتية، تشل الحركة تماما، وتمنع أي مركبة من الخروج والدخول للبلدتين، وذلك بدون أي مبررات وبطريقة تحكمها مزاجية الجنود، في مسعى منهم لإذلال الأهالي، والتنكيل بهم.

ويقول مواطنون من بيت فوريك، في تصريحات ل"البوابة" إن إغلاق الحاجز، يتسبب بخلق أزمة مرورية خانقة، حيث تمتد طوابير المركبات والمواطنين لمئات الأمتار، وخاصة من الجهة الغربية للحاجز، حيث القادمين من مدينة نابلس باتجاه بلدتهم أو "بيت دجن".

حاجز بيت فوريك

ويشير شهود عيان، إلى أن أكثر من ألف مركبة تم احتجازها، قبل عدة أيام، من الجهة الغربية للحاجز للقادمين من مدينة نابلس باتجاه البلدتين.

أبراج وبوابات حديدية ومكعبات اسمنتية

ويؤكد مواطنو بيت فوريك وبيت دجن، أن الحاجز المحصن بالأبراج والأبواب الحديدية، والمكعبات الإسمنتية، يشكل عائقا يشل جميع مظاهر الحياة في البلدتين، ويعطل أعمال المواطنين، من موظفين وعمال، وكذلك يعرقل سير العملية التعليمية لآلاف الطلبة.

حاجز بيت فوريك

ويعاني عدد كبير من طلبة البلدتين، الذين يدرسون في جامعة النجاح الوطنية، ومدارس نابلس، من مشقة وصعوبة المغادرة والعودة، ففي أحيان كثيرة يعود الطلبة إلى بيوتهم، لعدم تمكنهم من عبور الحاجز بسبب الإغلاق أو الأزمة التي قد تمتد لساعات، أما من يتمكن منهم من المغادرة، فإن رحلة العودة ستكون شاقة ومضنية، وقد يبقى بعضهم حتى آخر الليل ليتمكن من العبور والعودة إلى منزله.  

"السور الواقي"

ويعيد حاجز "بيت فوريك" إلى الأذهان، تلك الاجراءات القاسية التي اتخذتها قوات الإحتلال، بحق البلدة وبيت دجن، في عام 2002، إبان انتفاضة "الأقصى"، خلال عملية "السور الواقي"، والحصار القاسي والمرير الذي تعرضت له البلدتين، كونه الممر الوحيد لسكانهما إلى مدينة نابلس.

حاجز بيت فوريك

ويقول ناشطون من بيت فوريك، ل"البوابة": "إن اجراءات الإحتلال بحق بلدتنا، تأتي في سياق ممنهج، للتنكيل بالمواطنين، من قبل الإحتلال، عقابا لهم على تاريخهم النضالي، الممتد منذ إنطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة، وتقديم البلدة لعدد كبير من الشهداء، خلال انتفاضة الحجارة عام 1987، وانتفاضة الأقصى عام 2000."

مدخل بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس

مستوطنات وطريق التفافي

ويشكل الطريق الإلتفافي الذي يربط  مستوطنتي "ايتمار" و"ألون موريه"، المقامتين على أراضي قرى شرق نابلس، حاجزا يفصل بيت فوريك وبيت دجن، عن المدينة، عدا عن البؤر الاستيطانية والعسكرية المقامة على رؤوس جبال بيت فوريك، والبؤرة الاستيطانية الجديدة شرق بيت دجن، التي تحاصر البلدتين من جميع الاتجاهات.

يذكر أن مدينة نابلس، تخضع لطوق أمني وحصار مشدد، يشمل جميع مداخلها، منذ 17 يوما، في إطار العملية العسكرية التي يشنها الإحتلال منذ أشهر تحت اسم "كاسر الأمواج"، لاستهداف المقاومة الفلسطينية، خاصة في محافظتي نابلس وجنين شمال الضفة الغربية.

حاجز بيت فوريك

 

حاجز بيت فوريكحاجز بيت فوريكحاجز بيت فوريك

 

حاجز بيت فوريكحاجز بيت فوريك

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن