يصل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى طهران ، في زيارة وصفها دبلوماسي إيراني رفيع بالاستثنائية، مشيرا إلى وجود "توجهات إيجابية" في سياسة لندن.
وقال السفیر الإیراني لدى لندن حمید بعیدي نجاد قبيل الزيارة، إنها تتيح بحث العلاقات بين البلدين بجمیع أبعادها.
وأكد بعیدي نجاد أن الاتفاق النووي سیكون أحد المحاور الرئیسیة لمباحثات جونسون في طهران، واعتبر أن موقف الحكومة البریطانیة إیجابي في مسألة صون هذا الاتفاق.
وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى بقاء خلافات مع بریطانیا حول قضایا المنطقة، لكنه أعرب عن أمله في أنه على ضوء "التوجهات الإيجابية التي شهدناها من الحكومة البریطانیة خلال العام الأخير، بإمكانية الوصول إلى تفاهم أفضل في بعض المجالات" لمصلحة السلام والاستقرار بالمنطقة.
ووفقا لبعیدي نجاد، فإن من هذه الإيجابيات الدعوة لتقديم المساعدات الإنسانية للیمن، وتأكيد ضرورة فك الحصار عنه، بيد أن ما تتوقعه طهران من لندن أكثر من ذلك، وهو وقف تصدیر الأسلحة للسعودية واستخدام بريطانيا "جميع أدواتها للضغط على السعودیة لوقف هجماتها على الشعب الیمني".
وفي الشأن السوری، قال السفير: "لقد شهدنا خلال الأشهر الأخيرة تغیرا في سیاسة بریطانیا (حيال مطلب رحيل الرئيس السوري بشار الأسد) وقبلت بحقیقة أن تنحي الأسد لن یساعد في تحسین الأوضاع بل سیفضي إلي تصعید الإرهاب والعنف".
وبحسب السفير، فإن المواقف البریطانیة من أزمات أخرى في المنطقة كانت متوازنة، ومنها موقفها من الأزمة القطرية، وأزمة استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وكذلك معارضة لندن للاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
واعتبر بعیدي نجاد أنه "من الطبیعي أن یطرح وزیر الخارجیة البریطاني قضیتي كمال فروغی ونازنین زاغری (العاملة في مؤسسة تومسون رویترز الخیریة) اللذین یحملان الجنسیة الإیرانیة البریطانیة ويقضيان عقوبة السجن للمساس بالأمن القومي الإیراني"، مؤكدا أن "العلاقات الإیرانیة البریطانیة أوسع بكثیر من قضیة سجناء مزدوجي الجنسیة".