كشفت تقارير اعلامية غربية نقلا عن مسؤولين امنيين عن انضمام عدد كبير من العناصر التي جندتها وكالة الاستخبارات الاميركية في افغانستان الى تنظيم داعش المناهض لحكم طالبان.
خبرات اميركية في خدمة داعش
ونقلت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية عن تقرير نشر في صحيفة «وول ستريت جورنال» ان هؤلاء المجندين الجدد يجلبون إلى تنظيم «داعش» الخبرة الحاسمة في جمع المعلومات الاستخباراتية وتقنيات الحرب، مما قد يعزز قدرة التنظيم على منافسة تفوق «طالبان».
ضابط افغاني كبير في صفوف داعش
وبحسب مسؤول أفغاني سابق؛ انضم ضابط كبير بالجيش الوطني الأفغاني كان يقود مستودع أسلحة وذخيرة للجيش في غارديز؛ عاصمة ولاية باكتيا الجنوبية الشرقية، إلى الفرع الإقليمي للتنظيم، وقتل قبل أسبوع في اشتباك مع مقاتلي «طالبان».
وكشف مسؤول سابق في الجيش الافغاني ان على اطلاق بانضمام عدد كبير من عناصر في المخابرات والجيش في الجمهورية الأفغانية السابقة، إلى تنظيم «داعش» بعد أن فتشت «طالبان» منازلهم وطالبتهم بتقديم أنفسهم للسلطات الجديدة في البلاد.
لا يوجد مقاومة لطالبان
ويبرر رحمة الله نبيل، الرئيس السابق لوكالة التجسس الأفغانية والذي غادر البلاد ان العناصر الامنية لم تجد امامها سبيل سوى الانضمام الى داعش كونهم لم يجدو مقاومة للانضمام الى صفوفها وقال «في بعض المناطق، أصبح (داعش) جذاباً للأعضاء السابقين في قوات الأمن والدفاع الأفغانية (الذين تخلفوا عن الركب)، قبل وقت قصير من سيطرة (طالبان)».
ضباط عاطلون عن العمل
وتابع التقرير بقوله إن «مئات الآلاف من ضباط المخابرات والجنود وأفراد الشرطة السابقين في جمهورية أفغانستان عاطلون عن العمل ويخافون على حياتهم رغم تعهدات بالعفو من حركة (طالبان). وقد عاد جزء ضئيل منهم؛ معظمهم في المديرية الوطنية للأمن، للعمل تحت إشراف (طالبان) مثل جميع موظفي الحكومة الأفغانية تقريباً، ولكنهم لم يتلقوا رواتبهم منذ شهور».
اغراءات مالية
وقال مسؤولون أمنيون إن «تنظيم (داعش)؛ بالإضافة إلى الحماية من (طالبان)، يقدم مبالغ نقدية كبيرة لأعضائه الجدد في أفغانستان».
في شهادة حديثة لمجلس الشيوخ، حذر كولين كال، وكيل وزارة الدفاع الأميركية للشؤون السياسية، من أن تنظيم «داعش» في أفغانستان يمكن أن يولد القدرة على مهاجمة الغرب والحلفاء في ما بين 6 أشهر و12 شهراً.
