شنت جمهورية الشيشان الثلاثاء، هجوما عنيفا على البابا فرنسيس على خلفية تصريحاته حول دور مقاتليها في حرب أوكرانيا، والذين وصفهم بأنهم “الأكثر وحشية”.
وكان البابا انتقد في تصريحات نشرتها مجلة "لا سيفيلتا كاتوليكا" الايطالية الاسبوع الماضي، الدور الذي يقوم بها مقاتلو جمهورية الشيشان الروسية، وكذلك البوريات، وهم مجموعة عرقية مغولية في بورياتيا، شرق سيبيريا.
وفي تصريحاته، قال البابا “عندما أتحدث عن أوكرانيا، أتحدث عن الوحشية لأن لدي الكثير من المعلومات حول الوحشية التي تحصل”، مضيفا انه “ربما يكون الأكثر وحشية هم أولئك الذين ينتمون إلى روسيا ولكنهم ليسوا من التقاليد الروسية، مثل الشيشان والبوريات”.
واستهجن رئيس برلمان جمهورية الشيشان ماغوميد داودوف هذه التصريحات عبر قناته على تلغرام، متسائلا "كيف أثبت البابا استنتاجاته، في حين لا توجد حقيقة واحدة حول جريمة حرب من جانب ممثلي شعوبنا".
ونفى داودوف ارتكاب المقاتلين الشيشان والبورياتيين "ولو جريمة حرب واحدة"، مؤكدا ان ما يحصل هو العكس تماما، حيث انهم "يقاتلون النازية الجديدة في أوكرانيا".
وقال إن "النازية الجديدة ازدهرت بسبب تغذية الغرب لها .. وجلبت الموت والدمار والإبادة الجماعية".
واعتبر المسؤول الشيشاني ان البابا لم يكلف نفسه الاستماع الى "سكان الأراضي المحررة ليعرف من انقذهم.. لكن من الأسهل القول بما يتماشى مع الأجندة الأميركية".
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا هاجمت تصريحات البابا الاثنين، ووصفتها ابنها "تحريف شنيع للحقيقة".