اطلقت جمعيات مقربة من اية الله العظمى على السيستاني حملة واسعة ضد الدستور المؤقت، فيما رفضت ايران اتهامات مسؤولين اميركيين لها بعدم القيام بما ينبغي لمنع تسلل مقاتلين عبر حدودها مع العراق واكدت انها تفرض رقابة صارمة على هذه الحدود.
وبدات جمعيات ثقافية مقربة من السيستاني حملة واسعة بينها توقيع عريضة وطنية ضد قانون ادارة الدولة او الدستور الموقت الذي وقعه اعضاء مجلس الحكم.
وانطلقت هذه الحملة عبر توزيع منشورات وملصقات في انحاء مدينة النجف المقدسة في جنوب بغداد تبرز تحفظات الحوزة الدينية على القانون الذي اقره مجلس الحكم المعين من قبل قوات التحالف والذي سيكون دستور البلاد الموقت بعد انتقال السلطة الى العراقيين نهاية حزيران/يونيو المقبل.
ويعترض العلماء في النجف وعلى راسهم السيستاني بصورة خاصة على عدم اعتبار الاسلام المصدر الوحيد للتشريع في البلاد معتبرين انه لا يمكن فرضه على جمعية منتخبة من قبل هيئة غير منتخبة هي مجلس الحكم.
وتتولى الحملة منظمتا الغدير والمرتضى اضافة الى نقابة المحامين في المدينة وقد باشرت بتوزيع عريضة تامل ان يوقعها ملايين العراقيين في انحاء البلاد.
وتؤكد العريضة ان "النص الذي تم اعتماده تحت سلطة الاحتلال لفترة انتقالية لم تقره هيئة منتخبة وهو بالتالي لا يتمتع باي شرعية وليس له اي طابع ملزم للشعب العراقي".
طهران ترفض اتهامات واشنطن
من جهة ثانية، فقد اكدت إيران الاحد انها تمارس سيطرة صارمة على حدودها مع العراق بعد يوم من اتهام مسؤولين اميركيين لها بانها لا تقوم بما ينبغي لمنع مرور "غير المرغوب فيهم" الذين يشتبه الاميركيون في انهم يشنون هجمات على قوات الاحتلال بالعراق.
وقال مسؤولون اميركيون السبت انهم سيغلقون كل المعابر الحدودية الرسمية البالغ عددها 19 بين العراق وايران باستثناء ثلاثة منها.
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية تراخي الضوابط على الحدود الايرانية والقى باللوم في اي اخفاقات امنية على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق.
وقال المتحدث حميد رضا اصفي في مؤتمر صحفي "نحن نسيطر على حدودنا ونمنع اي عبور بشكل غير قانوني للحدود."
واضاف "اميركا وغيرها من المحتلين لهم السيطرة على الجانب الاخر من الحدود ومسؤوليتهم اغلاق الحدود ويتعين عليهم ان يفعلوا ذلك."
واغلقت ايران حدودها التي تمتد 1500 كيلومتر مع العراق في اعقاب هجمات وقعت في وقت سابق هذا الشهر على الشيعة اثناء مراسم الاحتفال بيوم عاشوراء في بغداد وكربلاء واسفرت عن مقتل 180
شخصا.
وعبر عشرات الالوف من الايرانيين الى العراق للمشاركة في احتفالات عاشوراء.—(البوابة)—(مصادر متعددة)