قالت لجنة مكلفة التحقيق في حريق هائل التهم الاف المساكن في مخيم للاجئين الروهينغا في بنغلاديش الاسبوع الماضي، ان الحريق كان عملا تخريبيا متعمدا تقف وراءه جماعات متشددة.
وتسبب الحريق الذي اندلع في المعسكر 11 في منطقة كوكس بازار الحدودية الاحد الماضي، في تشريد الاف اللاجئين من مسلمي الروهينغا الذين فروا من بورما الى بنغلاديش عام 2017.
وتستضيف كوكس بازار أكثر من مليون لاجئ
وقال أبو سفيان، وهو مسؤول كبير في حكومة المنطقة اوكلت اليه قيادة لجنة التحقيق ان الحريق كان عملا تخريبيا خطط له مسبقا
ونقلت وكالة انباء رويترز عن ابو سفيان قوله ان مما يثبت أن الحريق عمل مخطط له هو حقيقة انه اندلع في عدة أماكن في وقت واحد.
واعرب عن اعتقاده بان الحريق كان محاولة لفرض هيمنة جماعات متشددة داخل المخيمات، مشير الى ان بعض الاشخاص منعوا اللاجئين من اخماد الحريق وسمحوا له بالتهام المخيم.
واوصت لجنة التحقيق السلطات بفتح تحقيق آخر لتحديد هوية الجماعات التي تقف وراء الحريق، بحسب ابو سفيان.
واجرت لجنة التحقيق مقابلات مع 150 شخصا، بينهم 50 من الروهينغا، والذين اكد كثيرون منهم ان جماعة معادية للاجئين هي من اضرم النيران.
وتؤوي مخيمات اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش زهاء مليون شخص يعيشون اوضاعا مزرية بعدما فروا الى هذا البلد منذ عام 2017، اثر حملة للجيش في ولاية راخين ببورما.
وسجل 222 حريقا، 60 منها متعمدة، في مخيمات الروهينغا بين كانون الثاني/يناير 2021 وكانون الأول/ديسمبر 2022، بحسب وزارة الدفاع البنغلادشية.
وادى حريق وصف بانه الاسوأ في مخيمات الروهينغا، ووقع في آذار/مارس 2021، الى مقتل 15 شخصا وتشريد 50 ألفا.